تشير مصادر إسرائيلية وأمريكية متطابقة إلى أن جمهورية كازاخستان تستعد للإعلان عن انضمامها إلى اتفاقيات أبراهام خلال الساعات المقبلة، في خطوة من شأنها أن تعزز مسار التطبيع بين إسرائيل وعدد متزايد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع ynetnews، فإن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمح إلى “إعلان مهم الليلة يتعلق بانضمام دولة جديدة إلى الاتفاقيات”، دون أن يذكر اسمها بشكل مباشر. غير أن التحليلات السياسية في تل أبيب وواشنطن رجّحت أن تكون كازاخستان هي الدولة المقصودة.
يُذكر أن كازاخستان، التي تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل منذ أوائل التسعينات، تتخذ موقفاً متوازناً في ملفات الشرق الأوسط، وغالباً ما تؤدي دور الوسيط بين القوى الإقليمية. وقد استقبلت في السابق عدداً من القمم والاجتماعات الدولية التي جمعت بين أطراف متخاصمة، مما يجعلها مؤهلة للانضمام الرسمي إلى الإطار الدبلوماسي لاتفاقيات أبراهام.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة – إن تأكدت رسمياً – ستفتح مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والعلمي بين تل أبيب ودول آسيا الوسطى، كما ستمنح إسرائيل موطئ قدم إضافي في منطقة ذات أهمية استراتيجية تمتد بين روسيا والصين وإيران.
أما من الجانب الأميركي، فيُنتظر أن تُرحّب واشنطن بالإعلان المرتقب باعتباره “نجاحاً جديداً” في مسار السياسة الخارجية التي بدأت منذ إدارة الرئيس دونالد ترامب، حين أُطلقت اتفاقيات أبراهام سنة 2020 ووقّعت عليها كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات القادمة لمعرفة ما إذا كانت نور سلطان (أستانا) ستؤكد رسمياً هذا الانضمام، وما إذا كان الإعلان سيُتوج بتوقيع مشترك يكرّس مرحلة جديدة من العلاقات بين إسرائيل ودول آسيا الوسطى.
