
يُعتبر فوزي لقجع نموذجاً فريداً في القيادة الرياضية المغربية، إذ استطاع منذ توليه رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن يحدث ثورة حقيقية في البنية التحتية والتسيير الرياضي، جعلت من المغرب مثالاً يُحتذى به قارياً ودولياً.
لقجع الذي يجمع بين الخبرة الأكاديمية في مجال المالية والقدرة الإدارية العالية، نجح في وضع أسس حديثة لتدبير شؤون الكرة الوطنية، مراهناً على الكفاءة والانضباط والعمل الممنهج بدل العشوائية والاجتهاد الفردي.
خلال فترة إشرافه، عرفت المنتخبات الوطنية طفرة نوعية في الأداء والنتائج، أبرزها الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022 بوصولهم إلى نصف النهائي كأول منتخب إفريقي يحقق ذلك.
كما عمل لقجع على تطوير كرة القدم النسوية وتوفير الدعم اللازم للأندية الوطنية لتكون قادرة على المنافسة قارياً، بالإضافة إلى الاستثمار الكبير في التكوين وإنشاء مراكز حديثة.
حضوره في الهيئات الدولية مثل الاتحاد الإفريقي والفيفا أعطى للمغرب مكانة قوية في صناعة القرار الكروي العالمي، ما يؤكد أنه ليس فقط الرجل المناسب في تسيير الكرة المغربية، بل أيضاً سفيرها الأمين في المحافل الدولية.
فوزي لقجع برؤيته الاستراتيجية وطموحه اللامحدود، جسّد فعلاً مقولة الشخص المناسب في المكان المناسب، لأنه جمع بين الخبرة، الكفاءة، والغيرة الوطنية التي جعلت منه رمزاً للإصلاح والنجاح في الرياضة المغربية.