تشهد ولاية واشنطن الأمريكية واحدة من أخطر موجات الفيضانات خلال السنوات الأخيرة، بعدما تسببت أمطار غزيرة وغير مسبوقة، مرتبطة بظاهرة «النهر الجوي»، في ارتفاع حاد لمنسوب الأنهار وتهديد عشرات الآلاف من السكان في مناطق غرب الولاية. وبحسب تقارير إعلامية أمريكية ودولية، فإن نحو 100 ألف شخص تلقوا تحذيرات أو أوامر بالإخلاء تفاديًا لمخاطر وشيكة تهدد الأرواح والممتلكات.
ووفق ما أوردته CNN بالعربية ووكالة أسوشيتد برس، فإن الأمطار الكثيفة أدت إلى فيضان أنهار رئيسية من بينها سكاجيت (Skagit) وسنوهوميش (Snohomish)، ما تسبب في غمر مساحات واسعة من الأراضي المنخفضة وقطع طرق رئيسية وتعطيل حركة السير في عدد من المقاطعات. كما سُجلت عمليات إنقاذ لسكان حوصروا داخل منازلهم أو على أسطحها بفعل الارتفاع السريع للمياه.
وأمام خطورة الوضع، أعلن حاكم ولاية واشنطن حالة الطوارئ، مع تعبئة أجهزة الحماية المدنية ونشر عناصر من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإخلاء وتأمين المناطق المتضررة. السلطات المحلية دعت السكان إلى الالتزام الصارم بتعليمات السلامة وعدم المجازفة بالبقاء في المناطق المهددة، خصوصًا القريبة من مجاري الأنهار والسدود.
خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن تأثيرات النهر الجوي قد تستمر خلال الأيام المقبلة، ما يرفع منسوب القلق بشأن انهيارات أرضية محتملة وأضرار إضافية بالبنية التحتية. وتشير التقديرات الأولية إلى خسائر مادية كبيرة، في انتظار حصيلة نهائية بعد انحسار المياه واستقرار الأوضاع.
