انتهت المواجهة التي جمعت باريس سان جيرمان بـ أتلتيك بلباو بالتعادل السلبي بدون أهداف في الجولة السادسة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا على أرضية ملعب سان ماميس الإسباني وهي نتيجة مخيبة لآمال الفريق الباريسي الساعي لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب العام بينما تُعد نقطة ثمينة للفريق الباسكي في ظل مساعيه لتحسين موقفه القاري شهدت المباراة صراعاً تكتيكياً عنيفاً حيث فرض المدرب لويس إنريكي فلسفة الاستحواذ والضغط العالي على فريقه إلا أنه اصطدم بحائط دفاعي صلب ومُنظم أقامه إرنستو فالفيردي مدرب أتلتيك بلباو الذي اعتمد على إغلاق كافة ممرات التمرير في الثلث الأخير من الملعب واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تُشكل خطورة حقيقية على مرمى الفريق الفرنسي.
هيمن باريس سان جيرمان بشكل شبه كامل على الاستحواذ الذي تجاوز سبعين بالمائة في بعض فترات المباراة لكن هذه السيطرة ظلت عقيمة وبلا أنياب حاسمة أمام المرمى الباريسيون افتقدوا إلى اللمسة الأخيرة المؤثرة واكتفى نجومهم بالتسديدات من خارج منطقة الجزاء والتي لم تُختبر الحارس بشكل جدي فيما عانى خط هجوم النادي الفرنسي من تضييق المساحات وعدم القدرة على خلق فرص التسجيل الواضحة داخل الصندوق وعلى الرغم من المحاولات العديدة للتحول من الأطراف إلى العمق فإن التمركز الممتاز لمدافعي بلباو منع أي محاولة اختراق ناجحة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط إحباط واضح على وجوه لاعبي بي إس جي.
في الشوط الثاني حاول لويس إنريكي تنشيط الجانب الهجومي بإجراء تغييرات تضمنت الدفع ببعض العناصر الهجومية الجديدة بهدف زيادة الكثافة وتغيير إيقاع اللعب إلا أن الوضع التكتيكي ظل كما هو بلباو واصل لعب دور القفل المحكم للدفاع ونجح لاعبوه في استنزاف طاقة نجوم باريس عبر التدخلات القوية والضغط المستمر على حامل الكرة فيما استمرت محاولات بي إس جي في فقدان دقة التمريرة الحاسمة في اللحظات الأخيرة ليدرك المدرب الإسباني صعوبة فك شفرة دفاع بلباو في ليلة تراجع فيها الأداء الفردي لنجوم فريقه لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل أي هدف لتنتهي المباراة بتقاسم النقاط وهو ما يمثل نجاحاً تكتيكياً لأتلتيك بلباو الذي حصل على نقطة إيجابية أمام حامل اللقب فيما يُعد تعادلاً بطعم الخسارة لباريس سان جيرمان الذي لم يستغل تفوقه لضمان تأهله المبكر ضمن المراكز المتقدمة.











