
أصيب الوسط الفني الشعبي في مصر بصدمة كبيرة بعد وفاة الفنان الشعبي إسماعيل الليثي يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 إثر حادث سير مأساوي، حيث تعرّض لإصابات بالغة في الرأس والكبد والكلى، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته بعد محاولات علاج استمرت لساعات.
الرحيل جاء بعد فاجعة سابقة ألمّت به قبل عام فقط، إذ فقد نجله الصغير رضا «ضاضا» إسماعيل في سبتمبر 2024 إثر سقوطه من شرفة منزل جدته، ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا على الفنان وعائلته. هذه المأساة المزدوجة زادت من وقع الحزن على محبيه وزملائه، الذين تابعوا مسيرة إسماعيل الفني بشغف وتفاعل.
إسماعيل الليثي عرف بصوته الشعبي المميز وأغانيه التي رددها الشارع المصري، وكان مثالًا للفنان القريب من جمهوره، الذي شاركه أفراحه وأحزانه، رغم ألم فقد نجله، وواصل مسيرته الفنية بإصرار حتى لحظاته الأخيرة.
جنازته أقيمت بمسجد ناصر في منطقة إمبابة بعد صلاة الظهر، وسط حضور واسع من محبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين ودعوه بقلوب حزينة ودعوات بالرحمة والمغفرة، قبل أن يوارى جثمانه في مقابر العائلة.
رحيل إسماعيل الليثي لا يمثل مجرد فقدان صوت شعبي مميز، بل هو مأساة إنسانية تعكس تقلبات القدر وحقيقة الحياة القصيرة التي يمكن أن تنطفئ فجأة، تاركة خلفها ذكريات وأغانٍ ستبقى حية في قلوب محبيه.











