صحةمجتمع

قلق الأطفال: أسبابه، مظاهره وطرق التعامل معه

الرباط _ حليمة زروال

يُعتبر القلق جزءاً طبيعياً من نمو الطفل، حيث يمر الأطفال بمراحل مختلفة يظهر فيها الخوف أو التوتر كاستجابة طبيعية للتغيرات من حولهم. لكن حين يتحول القلق إلى حالة مفرطة أو مستمرة تؤثر على سلوك الطفل وحياته اليومية، فإنه يصبح مشكلة تحتاج إلى انتباه ومعالجة.

أسباب قلق الأطفال

1. العوامل الأسرية: مثل الخلافات بين الوالدين، الطلاق، أو فقدان أحد أفراد العائلة.

2. الضغوط المدرسية: الخوف من الامتحانات، صعوبة الاندماج مع الأقران، أو الخوف من المعلمين.

3. التغيرات الحياتية: الانتقال إلى منزل جديد أو ولادة أخ جديد.

4. العوامل البيولوجية: بعض الأطفال لديهم استعداد وراثي أكبر للشعور بالقلق.

5. التجارب السلبية: مثل التنمر أو التعرض لحوادث مؤلمة.

مظاهر قلق الأطفال

جسدية: صداع متكرر، آلام في المعدة، اضطرابات النوم.

سلوكية: التردد في الذهاب إلى المدرسة، الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، التعلق المفرط بالأهل.

نفسية: الخوف المستمر، التفكير الزائد، البكاء دون سبب واضح.

طرق التعامل مع قلق الأطفال

1. الاستماع والتفهم: إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره دون تقليل من شأنها.

2. تعزيز الأمان النفسي: طمأنة الطفل بأن مخاوفه مسموعة ومفهومة.

3. تنظيم الروتين: وجود نظام يومي ثابت يساعد على منح الطفل شعوراً بالاستقرار.

4. تعليم الطفل أساليب الاسترخاء: مثل التنفس العميق أو اللعب بأنشطة تساعد على تهدئته.

5. تشجيع المشاركة الاجتماعية: إدماج الطفل في أنشطة ممتعة مع أقرانه.

6. طلب المساعدة المتخصصة: عند استمرار القلق أو تأثيره على الأداء الدراسي والاجتماعي.

القلق عند الأطفال ليس دائماً أمراً سلبياً، فهو جزء من عملية النمو، لكنه قد يتحول إلى اضطراب إذا تجاوز حدوده الطبيعية. ومن خلال الاهتمام والدعم النفسي والتربوي، يمكن مساعدة الطفل على تجاوز مخاوفه وبناء شخصية متوازنة وأكثر ثقة بنفسها.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا