شرعت كندا، رسميًا، ابتداءً من 27 نونبر 2025 في إطلاق تجربة جديدة تعتمد على “التأشيرة الرقمية” لفائدة فئة من المسافرين المغاربة، في خطوة غير مسبوقة تُسجّل المغرب كأول دولة في العالم يتم اختيارها لاختبار هذا النظام الجديد في مجال الهجرة والسفر.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية أطلقت هذه التجربة بشكل محدود، وتشمل في مرحلتها الأولى عددًا من المواطنين المغاربة الذين تقدموا بطلبات الحصول على تأشيرة الزيارة، حيث يتم منحهم نسخة رقمية من التأشيرة إلى جانب التأشيرة التقليدية المثبتة على جواز السفر.
وتهدف هذه الخطوة إلى تبسيط مساطر السفر، وتقليص الاعتماد على الوثائق الورقية، وتسريع معالجة الطلبات، إضافة إلى تسهيل عملية التحقق من التأشيرات لدى شركات الطيران ونقاط العبور الحدودية، في إطار التوجه الكندي نحو اعتماد الحلول الرقمية في قطاع الهجرة.
وأكدت الجهات المعنية أن هذه التجربة لا تعني في الوقت الحالي إلغاء التأشيرة الورقية بشكل نهائي، إذ تظل النسخة التقليدية سارية إلى جانب النسخة الرقمية، إلى حين الانتهاء من تقييم نتائج المشروع التجريبي بشكل شامل.
ويُرجّح أن يكون اختيار المغرب نابعًا من حجم الطلب الكبير على التأشيرات الكندية من طرف المواطنين المغاربة، إضافة إلى مستوى التعاون القائم بين البلدين في مجالات متعددة، ما يجعل هذه التجربة نموذجًا عمليًا لاختبار فعالية النظام الرقمي الجديد قبل تعميمه مستقبلاً على دول أخرى.
