جمعيات ومجتمع مدنى

لبنى الناولي: أيقونة النضال الجمعوي الشريف وشجاعة المرأة المغربية التي لا تنكسر

اهم الاخبار/بروكسل الصحافي : يوسف دانون

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في زمن تشتد فيه الحاجة إلى القيم الأصيلة والعمل التضامني النبيل، تطل علينا السيدة لبنى الناولي، رئيسة جمعية «الدار لكبيرة بيك هاوس»، كصوت صادق وصورة مشرقة لنضال جمعوي حق وشريف. إنها امرأة مغربية حرة، من معدن أصيل، شقت طريقها بإيمان وصبر، وأثبتت للعالم أن المرأة المغربية ليست مجرد شريك في التنمية، بل جندي صلب، محارب عنيد في معركة الوجود والكرامة.
لبنى الناولي لم تختر طريقا سهلا. كان بإمكانها الاكتفاء بالمظاهر الزائفة أو الشعارات الرنانة، لكنها آثرت العمل الحقيقي الميداني، ذلك الذي يتطلب بذل الجهد والوقت والقلب. أسست جمعية «الدار لكبيرة بيك هاوس» وجعلت منها أكثر من مجرد إطار قانوني أو مؤسسة خيرية. حولتها إلى بيت كبير، مفتوح على مصراعيه لكل محتاج، إلى حضن دافئ لكل متروك، وإلى منبر لمن لا صوت له.
إن نضالها الجمعوي الشريف ليس في تقديم الدعم المادي فقط، بل في إعادة بناء الثقة والأمل في نفوس الناس. في إحياء روح التضامن والأخوة. في تعليم الناس أن الكرامة حق لا تنازل عنه. في توعية المرأة بحقوقها وتمكينها من أدوات الفعل والتغيير. هي لا تمنح صدقة عابرة، بل تبني إنسانا حرا، قادرا على فرض وجوده بعزة وإباء.
وليس غريبا أن تجد في شخصية لبنى الناولي مزيجا نادرا من الشجاعة والرقة، من الصرامة والرحمة، من الحزم والحنان. إنها تلخص في ملامحها وتاريخها معنى المرأة المغربية الأصيلة: تلك التي حملت عبر قرون لواء المقاومة والصبر والعمل. التي علمت أبناءها معنى الوفاء والأصالة. التي إن ظنها الناس ضعيفة، فاجأتهم بشجاعة الجندي في ساحة الوغى.
لقد أثبتت هذه السيدة أن المرأة المغربية لا تقهر لأنها متجذرة في أرضها، معتزة بهويتها، مدافعة عن مبادئها. أثبتت أن النضال الجمعوي ليس ترفا ولا مظهرا فارغا، بل مسؤولية أخلاقية، التزام يومي، وإيمان راسخ بأن التغيير ممكن، وأن الخير في الناس لا ينضب.
تحية تقدير وإجلال للسيدة لبنى الناولي، رمز الشجاعة المغربية، وصورة حية للمرأة التي تناضل بشرف وإباء. تحية لكل من سار على دربها، مؤمنا بأن العمل الجمعوي النزيه هو أرقى أشكال الوطنية.
إن المغرب يفخر بأمثالها، ويزهو بإنجازاتها. وما جمعية «الدار لكبيرة بيك هاوس» إلا شهادة ناطقة بأن الخير باقٍ، وأن المرأة المغربية كانت وستبقى سدا منيعا في وجه اليأس والظلم والتهميش.

اهم الاخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا