مغاربة العالم

لبنى الناولي… سيدة الإنسانية التي جسّدت شرف الانتماء وأصالة العمل الجمعوي

أهم الاخبار / بروكسل الصحافي : يوسف دانون

في زمن تحتاج فيه المجتمعات إلى من يضيء الدرب ويمنح الأمل، تبرز أسماء قليلة استطاعت أن تحول العطاء إلى أسلوب حياة، وأن تجعل من الإنسانية رسالة عالمية لا تتقيد بحدود جغرافية، ومن بين هذه الأسماء يسطع بقوة اسم الأستاذة لبنى الناولي، الفاعلة الجمعوية التي جمعت بين حزم القيادة، ورقّة القلب، وصدق الالتزام.
من داخل بلجيكا، وفي قلب الجالية المغربية، صنعت لبنى الناولي لنفسها مكانة مميزة بصفتها رمزاً للنزاهة والعمل الجاد. لم تكن يوماً تبحث عن الأضواء، بل كانت الأضواء هي التي تتبعها حيثما حلّت، لما تقدمه من مبادرات إنسانية تعكس حبها العميق لوطنها المغرب وارتباطها الوثيق بجذورها.
وفي المغرب، لا يقل إشعاعها قوة، فحضورها يتجلى في دعمها المستمر للمبادرات الاجتماعية، ومواكبتها لقضايا الفئات الهشة، وسعيها الدؤوب لخلق جسور التواصل بين الجالية بالخارج ومحيطها الأصلي، إنها نموذج للمرأة المغربية التي تجعل من الانتماء مسؤولية، ومن العمل التضامني واجباً وطنياً.
حيثما تحضر الأستاذة لبنى الناولي، تحضر لغة الحوار والتسامح، فهي تؤمن بأن السلام يبدأ من احترام الآخر، وأن التعايش ليس شعاراً وإنما ممارسة يومية. ومن خلال مشاركتها في الأنشطة الثقافية والإنسانية، أسهمت في تعزيز صورة المغرب كبلد للسلام والانفتاح، وجسدت أرقى معاني الدبلوماسية المدنية.
عرفت الأستاذة لبنى الناولي بمواقفها الإنسانية النبيلة، سواء عبر دعم الأسر المعوزة، أو مساندة الشباب في مبادراتهم، أو الوقوف إلى جانب المرضى والمسنين. كما لا تتردد في فتح أبواب جمعيتها أمام كل محتاج، إيماناً منها بأن الإنسانية دين لا يسقط بالتقادم.
ما يميز لبنى الناولي ليس فقط ما تقوم به، بل كيف تقوم به. فهي المرأة التي تعمل في صمت، وتُصلح دون ضجيج، وتقدم دون انتظار مقابل. تجمع بين قوة الشخصية ورحابة الصدر، وبين القيادة الحكيمة والرؤية الواضحة.
إن الأستاذة لبنى الناولي ليست مجرد فاعلة جمعوية، بل هي مدرسة في الإيثار، وسفيرة للسلام، واسم ناصع في سجل النساء المغربيات اللواتي شرفن الوطن داخل وخارج حدوده. كل مبادرة منها تُكتب بحبر المحبة، وكل خطوة تخطوها تُترجم عهداً راسخاً للإنسانية.
هنيئاً للمغرب وبلجيكا بهذه السيدة التي جعلت من الخير وطناً، ومن الإنسانية قضية عمر.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا