
خلال زيارته الرسمية إلى لبنان، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجولة غير رسمية في شوارع منطقة الجميزة بالعاصمة بيروت. وفي خطوة عفوية، توقف عند أحد المقاهي المحلية واشترى كوبًا من القهوة، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا بين المواطنين.
تصرف ماكرون البسيط، الذي تم توثيقه عبر مقاطع فيديو انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر جانبًا إنسانيًا في زيارة تُركز عادةً على الجوانب الرسمية. ظهوره وهو يحتسي القهوة ويتناول الفطائر في منطقة الجميزة، التي تحمل رمزية خاصة للبنانيين بعد انفجار مرفأ بيروت، حمل رسالة تعاطف مع الشعب اللبناني في ظل الأزمات التي يمر بها.
هذه اللفتة أثارت اهتمامًا واسعًا، حيث رأى البعض أنها خطوة تهدف لتعزيز شعبيته وكسب ود الشارع اللبناني، بينما اعتبرها آخرون دليلاً على حرصه على التفاعل مع تفاصيل الحياة اليومية بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية.
زيارة ماكرون إلى لبنان تأتي في إطار دعم فرنسا للبلاد، حيث التقى بالقيادة اللبنانية وبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وبينما ركزت اللقاءات الرسمية على الملفات السياسية والاقتصادية، أضاف توقفه في مقهى شعبي بُعدًا إنسانيًا لهذه الزيارة، مما جعله قريبًا من المواطنين الذين أبدوا إعجابهم بعفويته.