
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في العنق تتحكم في إنتاج هرمونات ضرورية لتنظيم العديد من وظائف الجسم، مثل التمثيل الغذائي. عندما تصاب هذه الغدة بالاضطراب، يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية مثل فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية. تشمل الأسباب الشائعة للاضطرابات الدرقية نقص اليود، وأمراض المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو، والعوامل الوراثية.
علاج الغدة الدرقية يعتمد على نوع المشكلة. في حالات القصور، يتم إعطاء هرمونات درقية صناعية لتعويض النقص. أما في حالات فرط النشاط، فيتم علاجها عبر الأدوية المثبطة لإنتاج الهرمونات أو عن طريق العلاج باليود المشع. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر جراحة لإزالة جزء من الغدة.
للوقاية من الأمراض الدرقية، يُنصح بالحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من اليود، وهو عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة. كما يُفضل إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي اضطرابات درقية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية.
من خلال العلاج المبكر والوقاية المناسبة، يمكن للعديد من الأشخاص التعايش بشكل جيد مع أمراض الغدة الدرقية.