
أصبح موضوع مشاهدة الرضع للشاشات محور نقاش متزايد، خصوصًا مع الشعبية الكبيرة لبرامج تعليمية مثل “Ms Rachel” التي تقدم محتوى موجهًا للأطفال دون السنتين. ورغم أن توصيات منظمة الصحة العالمية تحذر من تعريض الرضع للشاشات في هذه المرحلة الحرجة من نمو الدماغ، فإن عدداً من الأمهات يؤكدن أن أبناءهن تعلموا كلمات إنجليزية مبكرًا من خلال هذه البرامج. ويشير خبراء الطفولة إلى أن ما يظهر من تقدم لغوي قد يكون نتيجة التكرار البصري والسمعي الذي تعتمد عليه هذه البرامج، إضافة إلى تفاعل الأهل المباشر مع الطفل أثناء المشاهدة، وليس بسبب الشاشة وحدها. كما أن القدرات الفردية تلعب دورًا في سرعة اكتساب اللغة.
ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن الاعتماد على الشاشات قد يؤدي إلى تأخر في اللغة الأم وضعف في المهارات الاجتماعية والعاطفية، وهو ما يجعل هذه الظاهرة سلاحًا ذا حدين. وبينما قد توفر البرامج التعليمية بعض التحفيز السمعي والبصري، يبقى التفاعل الإنساني المباشر مع الأهل هو الأساس في بناء لغة الطفل ومهاراته التواصلية. وفي ظل هذا الجدل، تبقى الحقيقة أن الشاشة لا تستطيع أن تعوض دفء العلاقة والتواصل الذي يحتاجه الرضيع لنمو صحي وسليم.