جمعيات ومجتمع مدنى

مصر أيقونة شعب في حوار وطني لإعلام الفيوم

كتب: أيمن وصفى

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في إطار دور قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات التوعوي والتثقيفي الذي يعكس الرسالة الإعلامية المعبرة عن اهداف الدولة، ولسان حالها لتنمية وعي المواطن، ومساهمته فى بناء مجتمعه، نظم مركز إعلام الفيوم تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، ورعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة لقاءً إعلاميًا موسعًا بعنوان: “مصر أيقونة شعب”، بحضور اللواء أشرف عبد الحفيظ مساعد مدير أمن الفيوم السابق والمحاضر بأكاديمية الشرطة، والمستشار أحمد الضبعاني بوزارة الطيران المدني، الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، سهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم، مروة ايهاب أبو صميدة مسئول إعلام أول بالمركز ، وبمشاركة لفيف من مختلف الجهات التنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقياادات الشعبية، ومواطني محافظة الفيوم.

وفي كلمتها الافتتاحية أشارت سهام مصطفى إلى أن اللقاء يأتي في إطار الجهود الرامية إلى رفع الوعي المجتمعي، باعتباره ركيزةً من ركائز تقدُّمِ أيِّ مجتمع وتطوُّرِه، وله دوره الكبير والرئيس في استقرار المجتمع، والرفع مِن شأن أفراده، لافتةً الى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الدولة المصرية، والكثير من الشائعات، لذلك فإنّه يقع على عاتق الاعلام الوطني مسؤولية كبيرة في رفع الوعي والتصدي للأفكار الهدامة، والتأكيد على أهمية الوحدة والاصطفاف الوطني.

ومن جانبه أوضح اللواء أشرف عبد الحفيظ كيف كانت مصر أيقونة شعبها فمنذ فجر التاريخ، ومصر تتصدر المشهد رمزًا للصلابة والكرامة، ومهدًا لحضارة صنعت للإنسانية أولى خطواتها نحو العلم والفن والسياسة والحكمة باعتبارها كياناً متكاملاً من الأرض والهوية، من الشعب والإرادة ، مؤكداً على أن ما يجعل مصر أيقونة حقيقية ليس فقط ما خلفته من آثار ومعابد وأهرامات، بل لأن فيها شعبًا هو أعظم ما أنجبته الحضارة الإنسانية في كل لحظة حرجة، ينهض من كبوته، ويُعيد بناء ما هدمته الظروف، بإيمان راسخ وقدرة مذهلة على التحمل والصبر، ليستلهم عبدالحفيظ في نفوس الحاضرين عراقة هذا الشعب الذي يحمل في جيناته ميراث آلاف السنين من المجد، ويعرف جيدًا كيف يحافظ على وطنه في وجه العواصف ، ويظهر معدنه الأصيل حين يهدد خطر حدود البلاد ، وصبره حين التعرض لأزمات اقتصادية، مشدداً على أن رغم كل التحديات التي مرت بها مصر ، لم تفقد يومًا هويتها، ولم يتغير نبضها الوطني ، لأنها ببساطة شعب لا يُقهر، شعب يعرف متى يصمت ومتى ينطق، متى يصبر ومتى يثور، شعب يجعل من بلده دائمًا قصة حب لا تنتهي.

وفي سياق متصل اكد المستشار أحمد الضبعاني أن مصر ليست مجرد حدود على الخريطة؛ فمصر شعب كتب التاريخ بيده ووضع الحضارة بعقله وواجه التحديات بقلبه، فمصر في عيون العالم مركز محوري في الشرق الأوسط، جيشها مصنف ضمن أقوى جيوش العالم؛ واصفاً مصر بأنها ليست فقط بلد لكنها حكاية شعب، وليست وطن نعيش فيه لكنها وطن يعيش بداخلنا، كما تطرق الضبعاني إلى الحملات المغرضة باستخدام الشائعات والتضليل الإعلامي لهدم استقرار الدولة والتشكيك في انجازاتها، وإثارة الفتن وفقد الثقة في مؤسساتها، وإضعاف الروح المعنوية لزعزعة الاستقرار الأمني، كما وجه الضبعاني انتباه الحضور الى كيفية مواجهة الشائعات من خلال عدم تصديق كل شيء يتم نشره دون التأكد من مصدره، مشيراً إلى أهمية دور الإعلام الوطني في حماية الوعي باعتباره خط الدفاع الأول عن طريق نقل الحقيقة ودحض الشائعات، مع ضرورة تكاتف الأسر والمؤسسات التعليمية على تربية الأبناء على حب الوطن، وتعلم التاريخ المصري العظيم وغرس قيم الولاء والانتماء بالأفعال لا بالشعارات فقط.

كما تناول الشيخ سلامة عبدالرازق مكانة مصر كما جاءت فى القرآن الكريم، وكيف وقفت مصر بجانب اصحاب النبي ﷺ
‏في عهد عمر بن الخطاب امير المؤمنين وعمرو بن العاص رضي الله عنهما في عام المجاعة بإعداد قافلة من مصر إلى المدينة المنورة مدللاً على كرم وأخلاق أهل مصر، مضيفاً أن مصر لا تحتاج لكلمات ولا شعر، مطالباً الجميع بحب الوطن والحفاظ عليه و من ثّم الاخلاص والاجتهاد في العمل، داعياً إلى التحلي بروح الجماعة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ونبذ الفرقة والبغضاء، والكراهية والشحناء، فالدين لله والوطن للجميع، لا تفريق بين مسلم ومسيحي، يقدم الجميع ما يستطيع من أجل بقاء الوطن، منوهاً إلى أن الشخصية المصرية تجمع بين قوة الصمود أمام التحديات، والقدرة على التكيف مع التغيرات، مما يجعلها فريدة ومتميزة في الحفاظ على الهوية والتراث في مواجهة العولمة والتغيرات السريعة.

وفي نهاية اللقاء قدمت مروة ايهاب أبو صميدة الشكر للحضور مؤكدًة على أننا كلنا مسئولون كلُ في مكان عن التصدي لأي شيء يعكر صفو المجتمع واستقراره؛ فهناك الكثير من التحديات والشائعات والأفكار الهدامة، والفتن والأكاذيب التي يجب أن تُقابل بالتماسك الداخلي؛ واصفًة إياه بأنه حائط الصد المنيع ضد محاولات زعزعة الأمن القومي.

شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا وحوارًا متبادلًا أوصى من خلاله الحاضرون بضرورة النهوض بقطاع التعليم بجميع مراحله، والاهتمام بالمدارس الفنية وتوفير فرص عمل، بالإضافه إلى مناشدة المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية للاضطلاع بدورهم في معركة الوعي بالنسبة للشعب وتوعيته بمخاطر المرحلة القادمة، وغرس القيم الأخلاقية لدى النشء والشباب والتصدى لحروب الجيل الرابع والخامس، وهجمات الغزو الثقافي والفكري التي تستهدف تقويض أركان الدولة وطمس الهوية المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا