الأخبار الرياضية

ديربي التعادل القاسي: عندما تفشل الخبرة في حسم الموقف ويستفيد “الغانرز” تكتيكيًا

عادل عابيشة

​انتهت قمة الديربي اللندني الأخيرة بين تشيلسي و أرسنال بالتعادل الإيجابي 1-1 على أرضية ملعب ستامفورد بريدج، وهي نتيجة تعكس صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بقدر ما تكشف عن نقاط ضعف واضحة في فلسفة كل فريق.

بالنسبة لـتشيلسي، كان اللعب على أرضه بمثابة ضغط إضافي، وبدا الفريق منظمًا دفاعيًا لكنه يفتقر إلى الشرارة الهجومية المتوقعة.
هدف التقدم الذي سجله “البلوز” كان عن طريق اللاعب تشالوباه في الدقيقة 48، لكن الفريق فشل في استغلال الزخم والتراجع غير المبرر سمح لـ”الغانرز” بالعودة.

هذا التراجع يثير التساؤل حول مدى ثقة الفريق في قدرته على إدارة تقدمه.

​من جهة أرسنال، أثبت ميكيل أرتيتا مرة أخرى أن فريقه يتمتع بمرونة ذهنية عالية وقدرة على التعافي من صدمة التأخر بالنتيجة.

لم يكن الشوط الأول هو الأفضل للمدفعجية، حيث ظهرت الهجمات بطيئة ومتوقعة، وتم عزل الجناحين عن الوسط. ومع ذلك، جاء التعديل التكتيكي الحاسم من أرتيتا في منتصف الشوط الثاني؛ حيث أدت التغييرات إلى ضخ طاقة جديدة في خط الوسط وكسر إيقاع تشيلسي.

هدف التعادل الذي سُجل عكس إصرار فريق أرسنال على مواصلة الضغط، وقد سجله اللاعب ميرينو في الدقيقة 59، مستغلاً المساحات التي تركها دفاع الفريق المضيف المتأخر.

​الخلاصة الفنية للمباراة تكمن في صراع الاستحواذ والضغط العكسي. تشيلسي حاول الاعتماد على اللياقة البدنية للاعبيه لفرض الضغط العالي، لكنه لم يحافظ على هذا الإيقاع. في المقابل، اعتمد أرسنال على التمرير السريع والتحرك بدون كرة لإنهاك خطوط الفريق المضيف.
في النهاية، خرج أرسنال بنقطة مهمة تبقيه في دائرة المنافسة على الصدارة، مؤكداً نضجه التكتيكي وقدرته على عدم الخسارة حتى في أصعب الظروف.

بينما تشيلسي، رغم الأداء الجيد في فترات، لا يزال بحاجة إلى إيجاد هوية هجومية ثابتة وقدرة على حسم مباريات القمم لتعزيز مركزه.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا