تُجمع مختلف أطياف الجالية المغربية المقيمة في بروكسل، عاصمة المملكة البلجيكية، على مكانة استثنائية يحظى بها معالي القنصل العام الدكتور حسن توري، الرجل الذي استطاع أن يجسّد نموذج الدبلوماسي الحقيقي بفضل كفاءته، حكمته، وحسه العالي بالمسؤولية الوطنية.
إن الدور البارز الذي يضطلع به الدكتور حسن توري لا يقتصر على أداء مهامه القنصلية بروح منضبطة واحترافية، بل يتعداه إلى بناء جسور متينة من الثقة والتواصل مع أبناء الجالية. فبحسه الإنساني الرفيع وقربه من هموم المغاربة المقيمين بالخارج، أثبت أنّ الدبلوماسية الحقة ليست مجرد ممارسة بروتوكولية، وإنما التزام عميق بخدمة الوطن والمواطن، أينما وُجد.
لقد نجح معالي القنصل العام الدكتور حسن توري في إضفاء روح جديدة على العمل القنصلي ببروكسل، مكرسًا نهجًا منفتحًا يقوم على حسن الإصغاء والتجاوب السريع مع القضايا المطروحة. وهو ما جعل مقر القنصلية فضاء مرحبًا بكل أفراد الجالية، ومؤسسة قريبة منهم في مختلف ظروفهم وشؤونهم، مع إعلاء قيم التضامن والاحترام المتبادل.
ولا يخفى على أحد أنّ الدكتور حسن توري يقدم نموذجًا راقيًا في حب الوطن والوفاء للعرش العلوي المجيد. فحرصه الدائم على الدفاع عن مصالح المملكة، وتوضيح مواقفها في المحافل الرسمية وغير الرسمية، وكذا سهره على صون صورة المغرب المشرقة بالخارج، يعكسان عمق ولائه لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتجنده الدائم لترجمة التوجيهات الملكية السامية في خدمة الجالية المغربية، وتعزيز روابطها بالوطن الأم.
إنّ أبناء الجالية المغربية في بروكسل يرون في شخص معالي الدكتور حسن توري رمزًا للفخر والاعتزاز، لما أبان عنه من خصال نادرة في التواضع، الحكمة، والحزم المسؤول. وقد أعطى من خلال مساره ودوره الراهن دروسًا في الدبلوماسية المواطنة القائمة على خدمة الصالح العام، ورفع راية الوطن عاليًا في الخارج.
وفي زمن تزداد فيه تحديات الاغتراب، يظل وجود شخصية مثل الدكتور حسن توري عامل طمأنينة وثقة لدى الجالية المغربية في بلجيكا، ورمزًا مشرقًا لصورة المغرب الحديث، المنفتح، والحريص على أبنائه أينما كانوا.
فتحية تقدير وإجلال لمعالي القنصل العام، مع خالص التمنيات له بمزيد من التوفيق في مهامه النبيلة، خدمة للمملكة المغربية ولأبنائها البررة في الخارج.
