
أثار خبر تفوق مقاتلة تابعة للجيش المصري على نظيرتيها الأمريكيتين F-35 وF-15 جدلاً واسعاً في الأوساط العسكرية والإعلامية الإسرائيلية، بعدما أكدت تقارير روسية أن التطور اللافت في سلاح الجو المصري بات يشكل مصدر قلق حقيقي لتل أبيب، خصوصاً بعد نجاح القاهرة في تعزيز ترسانتها الجوية بطائرات متطورة تمتلك قدرات قتالية عالية في المدى البعيد.
ووفقاً لما نشرته قناة روسيا اليوم، فإن المقاتلة المصرية التي اعتمدها الجيش المصري مؤخراً، أظهرت في مناورات وتقييمات تقنية أداءً فاق التوقعات، وبرزت في قدراتها على المناورة والهجوم الدقيق، ما جعلها محل مقارنة مباشرة مع الطائرات الأمريكية الأحدث من نوع F-35 وF-15. هذا التفوق النسبي أثار حالة من الاستنفار في إسرائيل التي تتابع باهتمام التحديثات المستمرة التي يجريها الجيش المصري على سلاحه الجوي، في وقت تؤكد فيه التقارير أن القاهرة باتت من أبرز القوى الجوية في المنطقة بفضل مزيج من المقاتلات الفرنسية رافال، والأمريكية F-16، إلى جانب صفقات محتملة لطائرات صينية من طراز J-10C.
الخبر الذي تناقلته عدة وسائل إعلام عربية ودولية لم يخلُ من الجدل، إذ رأى فيه بعض المراقبين رسالة غير مباشرة بأن القاهرة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز استقلالها العسكري وتحديث منظومتها الدفاعية بعيداً عن الهيمنة الغربية. كما اعتبر آخرون أن القلق الإسرائيلي مفهوم في ظل التوازن الاستراتيجي الذي يمكن أن تفرضه القاهرة في المجال الجوي الإقليمي، خصوصاً إذا استكملت منظومتها الدفاعية بالصواريخ بعيدة المدى وأنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة.
وبينما لم تصدر تل أبيب أي تعليق رسمي على الخبر، اكتفى محللون عسكريون إسرائيليون بالإشارة إلى أن القدرات المتنامية للجيش المصري أصبحت عاملاً مؤثراً في حسابات الردع في المنطقة، مؤكدين أن مصر اليوم ليست فقط قوة إقليمية كبرى، بل أيضاً شريك استراتيجي يصعب تجاهل تفوقه التقني في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط.