
شهدت ولاية يوتا الأميركية حادثة صادمة مساء الأربعاء، بعد تعرض الناشط والمؤثر السياسي الأميركي تشارلي كيرك لإطلاق نار خلال مشاركته في فعالية نظمها “Turning Point USA” في جامعة “Utah Valley”، ضمن جولته المسماة The American Comeback Tour.
ووفق ما أوردته وكالة “أسوشييتد برس” ووسائل إعلام أميركية بارزة، فقد أُطلق الرصاص على كيرك من سطح مبنى مجاور للقاعة، ليصاب في عنقه أمام الحضور، ما أدى إلى حالة من الهلع داخل القاعة. وعلى الفور جرى نقله إلى مستشفى محلي، فيما أكدت تقارير عدة مقتله متأثراً بجراحه، بينما ما تزال السلطات لم تُصدر بياناً طبياً قاطعاً يعلن وفاته رسمياً.
الحاكم المحلي وصف ما جرى بـ”الاغتيال السياسي”، فيما أعلنت شرطة يوتا فتح تحقيق عاجل في الحادثة، مؤكدة أنها لم تحتجز أي مشتبه به بشكل رسمي حتى الآن، بعد تضارب الأنباء حول اعتقال محتمل ثم إطلاق سراح من تم توقيفه.
الخبر سرعان ما أثار موجة واسعة من ردود الأفعال داخل الولايات المتحدة، حيث ندد سياسيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالعنف السياسي، وحذروا من تداعيات خطيرة قد تزيد من حدة الانقسام في المجتمع الأميركي. كما أعربت شخصيات إعلامية وحقوقية عن قلقها من أن يشكل الحادث مؤشراً على تنامي خطاب الكراهية والتطرف داخل الساحة الداخلية.
كيرك، المعروف بمواقفه اليمينية المثيرة للجدل، أسس في سنوات سابقة حركة “Turning Point USA” التي تستقطب آلاف الشباب في الجامعات الأميركية، وتحولت إلى منصة مؤثرة في دعم التيار المحافظ. ويمثل الحادث ضربة قوية لهذا التيار الذي يستعد لانتخابات رئاسية حاسمة عام 2026، في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية والأمنية داخل البلاد.
وبينما تواصل السلطات تحقيقاتها وسط غياب رواية رسمية نهائية بشأن ملابسات الجريمة، يبقى الغموض مسيطراً حول تفاصيل الحادثة، في انتظار بيان رسمي من الجهات الطبية أو الأمنية يضع حداً للتكهنات المتداول