أصبحت بعض الأحياء الراقية الجديدة بمدينة الأنوار الرباط، مرتعا لبناءات عشوائية من خلال القيام بإضافات الى المباني، بطريقة غير قانونية، تخالف التصاميم الأصلية، وبدون الحصول على الرخص المسبقة المتعلقة بإنجاز البناء أو الشروع فيه وهو ما يخالف المقتضيات الجاري بها العمل في ميدان التعمير والبناء.
ومن هذه النماذج ما يقع حاليا بجماعة المنزه الواقعة في نهاية شارع محمد السادس الذي يعد من أهم شوارع العاصمة الذي يضم أرقى الاقامات السكنية، إذ تشكل مجموعة بساتين المنزه المنجزة من طرف الشركة العامة العقارية، بتراب هذه الجماعة، نموذجا في خرق قوانين البناء والتعمير، حيث قام بعض المالكين ببناء طوابق إضافية، لفيلاتهم بدون ترخيص وفي غياب تام لأجهزة المراقبة بتراب الجماعة، مما جعل البعض يتحدث عن وجود شبهة تواطئ أطراف من هذه الجماعة التي تسهل عملية هذا البناء العشوائي الذي يؤثر سلبا على تناغم وجمالية هذا الحي.
وذكرت بعض المصادر بعين المكان أن هذه “العدوى”، بدأت بعد قيام ماك لإحدى الفيلات بمجموعة البساتين، إضافة طابق جديد، ( انظر الصورة رفقته)، وهو ما جعل عدد من جيرانه يقتدون به ويقومون بنفس التعديلات التي أثرت على التصميم الأصلي لمجموعة الفيلات، وهو ما يتنافى مع ما يبذل من جهود من طرف السلطات للارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، من خلال العمل على تحديث أحيائها وإعادة النطر في بنياتها.
ولنا عودة لموضوع هذه البناءات العشوائية الذي يقف من ورائه شخصيات نافذة خاصة في قطاعات تجارية، وذلك في اطار مواكبتنا لمختلف القضايا المتعلقة بالبناء والتعمير في العاصمة.
