سياسةعربية وشرق اوسط

ناتان ايشيل يدعو إلى حصار قاس على غزة

أهم الأخبار

ناتان إيشيل، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومديرا لمكتبه لغاية 2012 بعد الفضائح الجنسية ، كان محورًا لتسريبات عديدة أثارت جدلاً واسعًا، سواء حول الحرب على غزة أو سياسات الحكومة الإسرائيلية.

من بين التسريبات المثيرة، برز تصريح لإيشيل يدعو فيه إلى تشديد الحصار على قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان وإضعاف المقاومة الفلسطينية. ويُعتقد أن هذه التصريحات تعكس توجهات داخلية في الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى فرض مزيد من القيود على القطاع كجزء من الاستراتيجية السياسية والأمنية. هذه الدعوة تتماشى مع سياسات إسرائيل المستمرة التي جعلت الحصار جزءًا أساسيًا من التعامل مع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.

أحد أخطر التسريبات المنسوبة لناتان إيشيل كان حديثه عن ضرورة جعل الحصار على غزة أكثر قسوة، حيث أشار إلى أن تشديد الحصار سيؤدي إلى تجويع السكان لدرجة تدفعهم إلى خيارين لا ثالث لهما: إما الخروج إلى نقاط التفتيش الإسرائيلية للبحث عن المساعدة الطبية والغداء لضمان العيش أو مواجهة الرصاص الإسرائيلي. هذه التصريحات، التي تعكس توجهاً متطرفاً، أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والدولية، إذ إنها تُظهر استخدام سياسة التجويع كأداة حرب وترهيب.

في سياق آخر، نُقل عن إيشيل رأيه بضرورة إنهاء العمليات العسكرية في غزة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية، لكنه شدد على أهمية الإبقاء على الضغط الاقتصادي والإنساني على القطاع كأداة لتحقيق الأهداف الإسرائيلية. هذا الجمع بين الدعوة لإنهاء القتال وتشديد الحصار أثار تساؤلات حول الاستراتيجية طويلة الأمد التي تتبعها إسرائيل تجاه القطاع المحاصر.

بعيدًا عن غزة، أظهرت تسريبات أخرى دور إيشيل في إدارة الأزمات داخل التحالف الحكومي، حيث كشفت رسائل مسربة عن تدخله لدفع وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير للاعتذار عن أزمات مع نتنياهو وعضو الكنيست بواز بسموت، مما يؤكد نفوذه في توجيه التحالف الحاكم نحو تخفيف التوترات.

تصريحاته السابقة، مثل قوله “الكراهية هي ما يوحد معسكرنا”، أضافت إلى الجدل الدائر حول دوره، حيث اعتبرها البعض دليلاً على استخدام التحريض والكراهية كأدوات سياسية لتوحيد المعسكر اليميني الإسرائيلي.

تُبرز هذه التسريبات تأثير ناتان إيشيل كأحد اللاعبين البارزين خلف الكواليس في السياسة الإسرائيلية. مواقفه، سواء المتعلقة بحصار غزة أو الصراعات الداخلية، تعكس طبيعة التوجهات المتشددة التي تؤثر على قرارات الحكومة، في ظل استمرار الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية تجاه القطاع المحاصر.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp Logo قناتنا على الواتساب
اشترك ليصلك كل جديد

اكتشاف المزيد من اهم الاخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا