
نظمت جمعية بذرة أمل للتنمية البشرية المتواجد مقرها بمقاطعة عين السبع التابعة لعمالة عين سبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء مساء يوم السبت الثامن من فبراير من سنة 2025 ندوة علمية بالمركب الثقافي الحي المحمدي بعنوان الأشخاص في وضعية إعاقة تحديات الإعمال في المجال الحقوقي.
وقد افتتحت هذه الأمسية العلمية رئيسة الجمعية السيدة وفاء طويل بكلمة عبرت من خلالها عن وراء تنظيم هذه الفاعلية والأهداف المرجوة منها وتقدمت بشكر لكافة الحاضرين وكل الجهات التي تعمل على خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة وعلى رأسهم عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله أطر هذا القاء مجموعة من الأطر العلمية والتربوية من بينهم الضيف الشرف لهذا اللقاء العلمي الأستاذ أحمد ايت إبراهيم استشاري خبير في مجال الهندسة الإجتماعية والإعاقة والذي حضي بتكريم من طرف الجمعية نظير الأعمال العلمية التي يقدمها في المجال واعترافا بالعطاءات والتضحيات الكثيرة التي تخللت مساره المهني والعلمي الذي يفوق ثلاثين سنة كما ساهم في تأطير الندوة الدكتور محمد إدموليد أستاذ علم النفس بجامعة محمد الخامس برباط وطبيبة النفسية الدكتورة وفاء وحيد والأستاذ حسن شفقي إطار تربوي وفاعل جمعوي وعرض المحاضرين من خلال المداخلات مجموعة من المشاكل والتحديات التي تعترض الأشخاص في وضعية إعاقة خصوصا الشق المتعلق بالوصول للخدمات الأساسية والاستفادة من حقوق ضمنها الدستور المغربي والإتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي يعتبر المغرب أحد الموقعين عليها ومن أبرز هذه التحديات صعوبة تحقيق حق التمدرس والصحة والتطبيب والتشغيل كما خلصت النقاشات إلى أن هناك اختلالات بنيوية عديدة تتمثل في نقص حاد في الموارد البشرية المؤهلة وضعف التكوين في المهن المرتبطة بمجال الإعاقة إضافة إلى الترسانة القانونية الغير مفعلة والمفتقدة إلى التحيين كما أشار السادة المحاضرين إلى إشكالية تعدد المؤسسات المهتمة بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة الأمر الذي يتسبب في تشتت الجهود وضياع عنصر الحكامة وقد عرفت هذه الندوة حضور لعديد من المهتمين والمهنين والفاعلين في المجال والأسرالحاضنة لهذه الفئة حيث أعربوا من خلال الأسئلة المطرحة عن المعانات التي تعيشها الأسر خصوصا مع نقص المراكز المختصة وغلاء كلفة العلاج علما أن نسبة كبيرة من الأسر ليس لها القدرة المالية لمواجهة كل هذه النفقات بسبب نقص الدعم وتضرر القدرة الشرائية للأسر وفي ختام هذه الندوة تم تقديم عدة توصيات ومقترحات شدد المتدخلين على أنها كفيلة بالنهوض بوضعية هذه الفئة التي تعاني في صمت وتنتظر إهتمام أكثر من طرف كل الفاعلين وفي مقدمتهم الأحزاب السياسية.