سياسة

امتناع الشرع عن مصافحة بيربوك يثير جدلاً دبلوماسيًا

أهم الأخبار

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

أثار امتناع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى دمشق جدلاً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية. الزيارة، التي جرت يوم الجمعة 3 يناير 2025، شهدت لقاءً بين الشرع وكل من بيربوك ونظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، في قصر الشعب بالعاصمة السورية.

عند استقبال الوفد الأوروبي، امتنع الشرع عن مصافحة بيربوك، مكتفيًا بوضع يده على صدره كعلامة ترحيب، بينما صافح الوزير الفرنسي. هذا التصرف أثار تساؤلات وانتقادات حول مدى احترام البروتوكولات الدبلوماسية ومكانة المرأة في الإدارة السورية الجديدة.

في تعليقها على الحادثة، أوضحت بيربوك أنه كان من الواضح قبل الزيارة أنه لن تكون هناك مصافحات عادية، وأن هذا الأمر تم التوضيح بشأنه مسبقًا. وأضافت أن نظيرها الفرنسي لم يمد يده أيضًا للمصافحة، مما يشير إلى تفاهم مسبق حول هذا السلوك.

من جانبه، أقر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بأنه كان يفضل أن يبادر الشرع إلى مصافحة نظيرته الألمانية، لكنه أكد أن هذا الأمر لم يكن محور الزيارة. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة كان مناقشة القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

يُذكر أن هذه الزيارة تُعد الأولى على هذا المستوى من قبل مسؤولين غربيين إلى دمشق منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وقد هدفت إلى توجيه رسالة تفاؤل حذر إلى الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة في سوريا المستقبل.

في هذا السياق، أكدت بيربوك أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد مسألة تتعلق بحقوق المرأة فحسب، بل هي مؤشر على مدى حرية المجتمع ككل.

هذا الجدل يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الإدارة السورية الجديدة في التعامل مع المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالالتزام بالمعايير الدبلوماسية واحترام حقوق الإنسان.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا