إعلان ثابت

اجعل علامتك التجارية في قلب الحدث واحجز إعلانك الآن على موقعنا لتحقيق الانتشار الأوسع

إعلان
منوعات

مخابرات المغرب وأمريكا وروسيا: صراع الظلال

المغرب :جواد مالك

لطالما كان المغرب في طليعة الدول التي تتخذ خطوات جادة لمكافحة الإرهاب على أراضيه وفي المنطقة. منذ تفجيرات الدار البيضاء في 2003، أدركت المملكة حجم التهديدات الإرهابية وبدأت في تطوير استراتيجيات أمنية متكاملة. جهاز المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) يعتبر أحد أبرز الأجهزة الاستخباراتية في هذا المجال، حيث تمكنت المملكة من تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات داخل البلاد. في عام 2022، على سبيل المثال، تم إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف العاصمة الرباط، حيث ألقي القبض على عدد من الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم.

إن نجاح المغرب في التصدي لهذه التهديدات يعود إلى استثمارات كبيرة في تحديث الأجهزة الأمنية وكذلك إلى التعاون الاستخباراتي الوثيق مع دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا. هذا التنسيق الدولي يعزز قدرة المملكة على مواجهة الأخطار التي تهدد أمنها واستقرارها.

في الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، تواجه الولايات المتحدة تهديدات مماثلة، ولكن بطرق مختلفة. في نوفمبر 2024، تم إدانة تشولو عبدي عبد الله، عضو في جماعة الشباب الإرهابية، بتخطيطه لتنفيذ هجوم إرهابي مشابه لهجمات 11 سبتمبر. بفضل جهود المخابرات الأمريكية، تم إحباط هذا الهجوم في اللحظات الأخيرة. تجسد هذه الحادثة التعاون الاستخباراتي الكبير بين الدول، حيث تتبادل الأجهزة الأمنية المعلومات للكشف عن المخططات الإرهابية ومنع وقوعها.

أما في روسيا، فقد تصاعدت التهديدات من نوع آخر، حيث تم الكشف عن عمليات تجسس إلكتروني معقدة في 2024. مواطن روسي اعترف بتورطه في تهريب تقنيات عسكرية متقدمة إلى روسيا، في محاولة لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية. هذه العملية تكشف عن تصاعد الجهود الروسية لاختراق الأنظمة الرقمية العالمية، وتثير مخاوف من تصعيد الحرب السيبرانية بين الدول الكبرى.
من المغرب إلى الولايات المتحدة وروسيا، تظل التهديدات الأمنية متعددة ومتنوعة. ومع استمرار صراع الظلال في مكافحة الإرهاب والتجسس، يبقى التعاون الدولي هو العنصر الحاسم في مكافحة هذه التهديدات المعقدة.

اظهر المزيد

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اهم الاخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا