أطر السيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم يوم السبت 19 أبريل 2025 الندوة التي نظمتها هيئة المحامين بالرباط والتي تقام ضمن الأنشطة المنظمة بمناسبة الدورة الثلاثون للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والتي تناولت موضوع “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضية الوطنية”.
في مستهل مداخلته عرف السيد رئيس الجمعية بمجال الديبلوماسية الموازية وما يكتسيه من اهمية انطلاقا من كون التعاون اللامركزي يغطي حيزا جديدا من العلاقات الدولية تلعب فيه الجماعات الترابية دور الفاعل الرئيسي وما أضحت تضطلع به من أدوار مهمة على الساحة الدولية متجاوزة بذلك حدودها الترابية. وأشار أن القوانين التنظيمية للمستويات الترابية الثلاث
أوردت أعمال التعاون اللامركزي الدولي ضمن الاختصاصات الذاتية لها عبر السماح لها بإبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع نظيراتها الأجنبية في العديد من المجالات.
وعرج على مضامين الخطاب الذي وجهه مولانا صاحب الجلالة الملك أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 والذي
حث فيه جلالته كافة القوى الحية والفاعلة للأمة من برلمان وأحزاب سياسية وجماعات ترابية ومنظمات المجتمع المدني ومغاربة العالم إلى التعبئة العامة من خلال الدبلوماسية الموازية التي تكمل العمل الأساسي الذي تنجزه الدبلوماسية الرسمية تحت رعاية جلالته، والدفاع عن قضية وحدتنا الترابية بالحجج القانونية والسياسية والتاريخية وحتى الروحية وإلى مرور الجميع نحو مرحلة المبادرة والاستباقية في قضية الصحراء المغربية.
ثم تطرق للانشطة التي تقوم بها الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات في مجال التعاون اللامركزي الدولي بغية تقوية الحضور المغربي في جميع المؤتمرات والمحافل الدولية والقارية من أجل التسويق للنموذج المغربي المتميز في مجال حكامة الشأن الترابي واللامركزية وكذا للدفاع عن القضايا الوطنية. وأبرز أن
الجمعية منخرطة في عدة منظمات قارية ودولية فهي عل سبيل المثال لا الحصر عضو فاعل في عدد من المؤسسات كعضوية مؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا بستراسبورغ
وعضوية الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية وعضوية منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية CGLUA وعضوية الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية(ARLEM). وسجل حضور الجمعية في عدد من المؤتمرات والملتقيات و توقيعها للعديد من اتفاقيات تعاون مع نظرائها من الجمعيات التي تقاسمها نفس الأهداف من عدد من الدول، ثم استقبالها لمجموعة من الوفود الأجنبية لاستشراف آفاق التعاون معها. وتابع أن الجمعية تبقى حريصة على التواجد باستمرار في مختلف الملتقيات الدولية وعبر تنشيط شبكة العلاقات مع المنظمات والجمعيات القارية والدولية المهتمة بالحكامة الترابية من أجل التعريف بمسلسل اللامركزية والجهوية ببلانا وكذلك للدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية تنفيذا للتوجيهات الملكية من أجل التفعيل الأمثل للأدوار الهامة التي تؤديها الديبلوماسية الموازية خدمة للقضايا الوطنية ولمواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية والتعريف بأسس الموقف المغربي لمن يجهل حقيقة عدالة قضيتنا.
وختم مداخلته بالاشارة إلى أن الجميع كل من موقعه مطالب بنهج دبلوماسية استباقية للرفع بصورة المغرب أمام دول العالم، كما أنه وجب استغلال النجاحات التي تحققها بلادنا الأمنية والرياضية (في كرة القدم وألعاب القوى والتظاهرات الثقافية والفنية وغيرها) لتعزيز قوة بلادنا ومكانتها، وبناء صورة جذابة ومقنعة في أذهان المجتمعات الأخرى كأرض للتسامح والتعايش.
وبالمناسبة تم عرض شريط مؤسساتي يتضمن مختلف أنشطة الجمعية على صعيد التعاون اللامركزي الدولي.