عاش مرضى وموظفو قسم الطوارئ في المركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلةً من الرعب بعد تعرُّض المستشفى لهجوم مسلَّح نفَّذته عصابة إجرامية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء الماضي. وكان الهدف من الهجوم تصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية بعد تعرُّضه لاعتداء سابق في الشارع العام.
ووفقاً لمصادر موثوقة، حاول أفراد العصابة التسلل إلى قسم الطوارئ حاملين أسلحة بيضاء لتنفيذ جريمتهم، بعد أن فشلوا في قتل الضحية خلال اشتباك دامٍ في الشارع. غير أن يقظة الطاقم الطبي والمرضى أحبطت المخطط، حيث تم تنبيه السلطات الأمنية التي تدخلت بسرعة وحسم.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه بهم أقدموا على هذه الخطوة الجريئة دون اكتراث بخطورة اقتحام منشأة صحية مكتظة بالمرضى والأطقم الطبية. إلا أن خبرة عناصر الشرطة التابعة لمنطقة أمن أنفا في التعامل مع مثل هذه المواقف حالت دون تفاقم الأوضاع، حيث تم تطويق المهاجمين واعتقالهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ جريمتهم.
وقد فتحت الفرقة القضائية التابعة للمنطقة تحقيقاً معمقاً تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن خلفيات الحادث وتحديد جميع المتورطين، خاصةً في ظل اشتباه تورط العصابة في جرائم أخرى. ويخضع المعتقلون حالياً للحراسة النظرية، فيما تتواصل الجهود لاعتقال باقي المتورطين الذين ما زالوا طليقين.
يُذكر أن هذه الحادثة أثارت استنفاراً أمنياً كبيراً، كما سلطت الضوء على جرأة العصابات الإجرامية وتحديها للقانون، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية، خصوصاً المستشفيات.