رياضة

غينيا خارج كأس أمم أفريقيا 2025: شكوى مرفوضة وآمال تتبخر

المغرب : جواد مالك

في تطور درامي ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025″، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) رفضه للشكوى التي تقدم بها الاتحاد الغيني ضد المنتخب التنزاني، مؤكداً غياب منتخب غينيا رسميًا عن النهائيات المرتقبة.

القضية بدأت عندما تقدم الاتحاد الغيني بشكوى رسمية للكاف، على خلفية مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات، التي جمعت بين غينيا وتنزانيا. وتركزت الشكوى على “خطأ إداري” ارتكبه المنتخب التنزاني، حيث أشرك لاعبًا يرتدي الرقم 26 في الدقيقة 73 من المباراة، رغم أن هذا الرقم لم يكن مدرجًا ضمن ورقة المباراة الرسمية.

وادعى الاتحاد الغيني أن اللاعب الذي دخل الملعب لم يكن يحمل اسمًا على قميصه، مما حال دون التحقق من هويته، وأثار تساؤلات حول قانونية مشاركته. لكن، ورغم استناد الشكوى إلى هذه التفاصيل، قررت لجنة التأديب في الكاف قبولها شكلاً ورفضها من حيث المضمون، مشيرة إلى أن الادعاءات المقدمة “لا أساس لها من الصحة”.

قرار الكاف شكل صدمة كبيرة لغينيا، التي كانت تعول على قبول الشكوى لتعويض الإقصاء عبر المكتب، وضمان مشاركتها في النهائيات القارية. ومع هذا القرار، تتبخر آمال منتخب “السيلي” في الظهور بكأس أمم أفريقيا المقبلة، بينما يواصل المنتخب التنزاني استعداداته للبطولة بثقة كبيرة.

تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية الالتزام بالإجراءات التنظيمية الصارمة في المنافسات الدولية، لكنها في الوقت نفسه تثير جدلاً حول تأثير الأخطاء الإدارية على مصير المنتخبات، ومدى صرامة اللوائح في معالجة مثل هذه الحالات.

في نهاية المطاف، يبقى الغائب الأكبر عن “المغرب 2025” هو المنتخب الغيني، الذي سيدخل مرحلة إعادة تقييم واستعداد لمنافسات قادمة، بينما تظل الكأس القارية حلمًا مؤجلًا لجماهيره.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اهم الاخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا