
نجح نادي أولمبيك آسفي في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة المغربية بعدما تُوِّج بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه المثير على نهضة بركان في المباراة النهائية التي احتضنها المركب الرياضي بفاس، مساء الأحد 29 يونيو 2025، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الذي ترأس هذا الحدث الرياضي الكبير وأضفى عليه طابعا من الرقي والرمزية الوطنية.
اللقاء الذي شد أنفاس المتابعين انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي، ليُحتكم إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المسفيوي بنتيجة 6–5. وشهدت المواجهة ندية كبيرة منذ انطلاقتها، حيث افتتح أولمبيك آسفي باب التسجيل في الدقيقة 39 عبر اللاعب صلاح الدين الراحولي، بعد هجمة منسقة أربكت دفاع نهضة بركان. غير أن الفريق البركاني نجح في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بواسطة المدافع يوسوفو دايو من ضربة جزاء أثارت الكثير من الجدل. وفي الشوط الثاني، حصل نهضة بركان على فرصة أخرى لحسم الأمور من ركلة جزاء ثانية، إلا أن حارس آسفي تألق وتصدى لها ببراعة، محافظًا على آمال فريقه في الظفر باللقب.
ومع استمرار التعادل في الأشواط الإضافية، اتجهت المباراة نحو ركلات الترجيح، حيث كانت الأعصاب هي الفاصل الحقيقي بين الفريقين. وبرغم التوتر الكبير، أظهر لاعبو أولمبيك آسفي تركيزًا وثقة كبيرين، ليحسموا السلسلة لصالحهم وسط فرحة عارمة في مدرجات جماهير القروش، التي حجّت من كل حدب وصوب لمساندة فريقها.
هذا التتويج التاريخي يأتي تتويجًا لمجهودات كبيرة بُذلت طوال الموسم، وبدعم لوجستي وتحفيزي من إدارة النادي والفعاليات المحلية. كما شكل وعد النجم الدولي عبد الرزاق حمد الله للاعبين بمكافآت إضافية حافزًا معنويا إضافيا لرفع اللقب الغالي. وبهذا الإنجاز، يكون أولمبيك آسفي قد دشّن صفحة جديدة في تاريخه، واضعًا قدمه بين الكبار، ومانحًا المدينة وساكنتها فرحة غير مسبوقة بلقب طال انتظاره، في ليلة احتفالية زادها شرف الحضور الملكي بهاءً واعتزازًا.