أخبار

المديرة الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة: نموذج امرأة حديدية تكرّس

إرادة الإصلاح والتغيير

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في إطار الورش الملكي الكبير لإصلاح المنظومة الصحية، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي سياق التفعيل الميداني لاستراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحت إشراف السيد الوزير المحترم، برزت المديرة الجهوية للصحة بجهة الرباط، الدكتورة نورية السعيدي، كنموذج يُحتذى به في تنزيل هذه الإصلاحات الكبرى على مستوى الجهة
ومن بين النماذج الميدانية الناجحة التي تجسّد هذا الانخراط الجاد، تبرز تجربة مستشفى مولاي عبد الله بسلا، الذي عرف تحوّلًا نوعيًّا في تدبيره وخدماته، بفضل الرؤية المندمجة التي تبنتها المديرة الجهوية، وبتعاون وثيق مع مسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. هذا التغيير لم يكن ليتحقق لولا انخراط الطاقم الإداري والطبي والتمريضي بالمستشفى، الذين أبانوا عن احترافية عالية وروح جماعية متميزة، ما مكّن من ضمان استمرارية الخدمات وتوسيع العرض الصحي لفائدة ساكنة سلا والنواحي..
وقد تم إدماج جميع التخصصات والمصالح الاستشفائية، وكذا الموارد البشرية واللوجستية، بشكل يُراعي مصلحة المريض أولاً، ويُوظف الكفاءات المحلية ويؤمن التغطية الشاملة، خصوصًا في مجالات الطب الاستعجالي، الجراحة، وأمراض القلب والشرايين وغيرها. هذا الإدماج، الذي واكبه تفانٍ يومي من الأطر الصحية، ساهم في الرفع من جودة الخدمات الصحية داخل المستشفى الجهوي بسلا
ويُعد هذا النموذج المتقدم من التكامل بين المؤسسات، بإشراف المديرية الجهوية، وبفضل تعبئة كافة الفرق الميدانية، أحد المخرجات المباشرة لورش إصلاح المنظومة الصحية، ويجسد محاور الاستراتيجية الوطنية على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بتأهيل العرض الصحي، وتحسين الحكامة، وتوسيع الولوج للخدمة الصحية بجودة وكرامة.
وبفضل هذا النهج الجماعي، أصبحت ساكنة سلا تستفيد من خدمات طبية أكثر تخصصًا وجودة، دون الحاجة للتنقل نحو مستشفيات أخرى، في تجسيد فعلي لمبدأ العدالة المجالية في مجال الصحة..
إن ما تحقق بسلا لم يكن ثمرة مجهود فردي، بل نتيجة عمل جماعي منسجم بين المديرية الجهوية وإدارة المستشفى الجامعي ابن سينا وكدا فريق المستشفى الجهوي، الذي أظهر حسًا عاليًا بالمسؤولية، والتزامًا وطنيًا صادقًا في خدمة المواطن، رغم بعض محاولات التشويش من أطراف اعتادت العمل في الظل، والركون إلى منطق الريع بدل منطق الاستحقاق والكفاءة.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا