
في واقعة كادت أن تتسبب في توتر جديد بين الرباط والجزائر، اقتربت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من اختراق المجال الجوي الجزائري المحظور قبل أن يتدارك ربانها الموقف في اللحظة الأخيرة، ويعدل مسار الرحلة نحو المسار الجوي الصحيح. الطائرة، وهي من نوع “بوينغ 737” وتحمل الرمز CN-RGK، كانت تؤمن رحلة عادية بين الدار البيضاء والقاهرة عبر الرحلة رقم AT272، إلا أن اعتمادها على مسار ملاحي قديم تم إلغاؤه منذ أكثر من ثلاث سنوات، كان كفيلاً بتوجيهها عن غير قصد نحو الحدود الجوية الجزائرية.
الجزائر، التي أغلقت مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي منذ قرار رسمي صادر في شتنبر 2021، تعتبر أي تحليق مغربي داخل أجوائها انتهاكًا للسيادة، ما كان من شأنه أن يعرض الرحلة لاعتراض أو رد دبلوماسي حاد. إلا أن يقظة الطيار وتفاديه التوغل في المجال الجوي المعني جنّب المنطقة احتمال تفجر أزمة جديدة بين الجارين المتوترين. الحادث الذي تم رصده عبر مواقع تتبع الطيران أظهر انحراف الطائرة مؤقتًا نحو شرق المغرب قرب وجدة، في مسار موازٍ للحدود الجزائرية، قبل أن تعود أدراجها وتتبع خطًا ملاحيًا آمنًا.