
تعرضت سيدة مغربية متزوجة لحادثٍ مأساوي هزّ الرأي العام، بعدما أقدم زوجها على تعنيفها بشكلٍ وحشي داخل منزل الأسرة. لم يكن الخلاف سوى نقاشٍ بسيط حول مسؤوليات الحياة اليومية، ليتحوّل في لحظةٍ إلى عنفٍ قاسٍ ترك آثارًا واضحة على جسدها وروحها.
حاولت السيدة، وهي أمٌّ لعدة أطفال، الاحتماء بالقانون وتقديم شكوى لدى الجهات المختصة، غير أنها واجهت صعوباتٍ كبيرة في إيصال صوتها. وجدت نفسها وحيدة، مثقلةً بالألم، تحاول لملمة جراحها وحماية أطفالها الذين عاشوا الخوف والاضطراب بعد الحادث.
انتشرت صور إصاباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجةً من الغضب الشعبي والتعاطف الواسع، ودفع الجمعيات النسائية إلى المطالبة بتفعيل صارم لقانون محاربة العنف ضد النساء.
القضية كشفت مرةً أخرى عن حجم المعاناة التي تتعرض لها بعض النساء في صمت، وعن الحاجة الملحّة لتطبيق العدالة بسرعةٍ وصرامة، حتى لا تبقى الكرامة الإنسانية مجرّد شعارٍ يُرفع في المناسبات.
اليوم، ما زالت تلك السيدة تكافح من أجل حياةٍ آمنةٍ لها ولأطفالها، ومن أجل أن يكون صوتها شاهدًا على معاناة كثيراتٍ مثلها، ينتظرن إنصافًا وعدلاً يضمن لهن حقّ الحياة بلا خوفٍ ولا عنف.