وطنية

وعي الشباب المغربي يُفشل محاولات التشويش.. والملك يصغي لنبض الشارع

لم تكن المظاهرات السلمية التي عرفتها بعض المدن المغربية في الأيام الأخيرة سوى تعبير حضاري عن وعي جيلٍ جديد يعرف كيف يطالب بحقوقه دون المساس بثوابت وطنه. لكنّ ما رافق هذه الاحتجاجات من حملات تضليل وتأجيج ممنهج من بعض المنابر المشبوهة والذباب الإلكتروني، كشف حجم الحقد الذي يضمره البعض لوطنٍ آمنٍ ومستقر، أرادوا أن يشعلوا فيه نار الفتنة، فخاب مسعاهم أمام وعي المغاربة وإيمانهم العميق بقدسية النظام الملكي الذي لا خلاف حوله بين أبناء الوطن.

لقد حاولت بعض الأصوات المشبوهة الترويج لأخبار زائفة، من بينها شائعة إقالة المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، في محاولةٍ بائسة لزرع البلبلة داخل المؤسسة الأمنية وضرب ثقة المواطنين في رجالها. غير أن المغاربة، بمختلف فئاتهم، عبّروا عن احترامهم الكبير لهذا الرجل الذي عرف بصرامته في أداء واجبه، وعدالته في تطبيق القانون، وحرصه الدائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل جهاز الأمن نفسه. فكم من حالاتٍ سمع عنها المواطنون حيث اتُّخذت إجراءات صارمة ضد عناصر انحرفت عن المسار المهني، في تأكيدٍ على أن الحموشي لا يتهاون في حماية شرف المهنة وهيبة الدولة.

وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الجهات تسعى إلى تغذية الفوضى، أظهر الشباب المغربي وعياً ناضجاً بمطالبه المشروعة، فميز بين المطالبة بالإصلاح والانسياق وراء الدعوات الهدّامة. لقد أثبت هؤلاء الشباب أن حبهم للوطن أكبر من أن يُستدرجوا إلى مخططات تهدف إلى ضرب استقرار البلاد وتشويه صورتها.

أما جلالة الملك محمد السادس، فقد ظلّ كعادته منصتاً لنبض الشارع، متفاعلاً مع هموم المواطنين، حريصاً على أن تكون الإصلاحات واقعية وملموسة. فالمغاربة يدركون أن العرش في المغرب لم يكن يوماً بعيداً عن الشعب، بل هو صمام الأمان ومرجع الوحدة في زمنٍ كثرت فيه العواصف.

إن وعي المغاربة اليوم هو خط الدفاع الأول عن الوطن، وإخلاص رجالاته الأوفياء، وفي مقدمتهم الأمن الوطني، هو درع الحماية ضد كل من يحاول المساس بأمن البلاد واستقرارها. وسيبقى المغرب، كما أراده ملكه وشعبه، بلداً حراً عزيزاً، لا تنال منه الأكاذيب، ولا تهزه رياح الفتنة مهما اشتدت.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا