
في المغرب، أصبحنا نعمل من أجل مصروفنا اليومي فقط، لا طمعًا في رفاهيةٍ ولا سعيًا وراء أحلامٍ كبيرة، بل من أجل البقاء. المواطن اليوم يخرج كل صباحٍ مثقلًا بالهموم، يركض خلف قوت يومه، محاولًا النجاة من الغلاء ومن واقعٍ يزداد قسوةً يومًا بعد يوم.
أما المستقبل، فقد صار كلمةً بعيدةً لا تُذكر إلا بحسرة. شبابٌ فقدوا الأمل، وعائلاتٌ تكدّ لتأمين الضروريات، وبلادٌ تبحث عن بصيص أملٍ في ظل أزماتٍ متراكمة. أين هو الأمان الاجتماعي؟ أين هو الأفق الذي يُطمئن القلوب؟
لقد تعب المواطن المغربي من الوعود، ومن الانتظار الطويل. ما نحتاجه اليوم ليس الخطابات، بل حلولًا حقيقية تزرع الثقة وتمنح الأمل من جديد. فالوطن لا ينهض بالكلام، بل بالعمل والعدالة والكرامة.