
في لحظة تُخلّد في ذاكرة الرياضة المغربية، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله برقية تهنئة مؤثرة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من عشرين سنة، بعد تتويجهم المستحق بلقب كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، إثر فوزهم على المنتخب الأرجنتيني بهدفين نظيفين.
وجاء في برقية جلالته:
“لقد تتبعنا، بكل فخر واعتزاز، تألقكم الباهر في هذه البطولة العالمية، التي توجتم خلالها بجدارة واستحقاق، لتكتبوا صفحة مشرقة في سجل كرة القدم الوطنية، وتمنحوا الشعب المغربي فرحة عارمة بهذا الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ الرياضة المغربية. إننا نعبّر لكم، ومن خلالكم، لكل مكونات المنتخب الوطني من لاعبين وأطر تقنية وإدارية وطبية، عن أحر تهانئنا على هذا التتويج التاريخي الذي يجسد ما تتحلون به من روح وطنية عالية، وانضباط، وتضحية، وعزيمة صلبة مكنتكم من رفع راية المغرب خفاقة بين الأمم.”
وأضاف جلالته في ختام البرقية:
“وإننا إذ نشيد بهذا الإنجاز الكبير، لندعوكم إلى مواصلة العمل والاجتهاد للحفاظ على هذا المستوى المرموق، خدمة لكرة القدم الوطنية، وتشريفًا للرياضة المغربية في مختلف المحافل الدولية. وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير وطنكم العزيز.”
هذا التتويج العالمي، الذي صنعه “أشبال الأطلس” بموهبتهم وانضباطهم، يعكس عمق التطور الذي تعرفه كرة القدم المغربية على مستوى الفئات السنية، ويؤكد نجاح السياسة الرياضية التي يشرف عليها الملك محمد السادس منذ سنوات، من خلال دعم البنية التحتية الرياضية وإنشاء أكاديميات تكوين اللاعبين في مختلف جهات المملكة.
وقد عمّت أجواء الفرح المدن المغربية فور إعلان الفوز، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع احتفالًا بهذا المجد الكروي الجديد، الذي يضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي رسّخت مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.











