في منطقة معزولة بولاية يوتا الأميركية، تقع مزرعة سكين ووكر (Skinwalker Ranch)، التي تعد من أكثر الأماكن غموضاً في العالم، بسبب ما تشهده من ظواهر غير مفسّرة منذ عقود.
تعود شهرة المزرعة إلى التسعينيات حين بدأ أصحابها بالتبليغ عن مشاهد غريبة في السماء، وأضواء تتحرك بسرعة غير طبيعية فوق الأرض، إضافة إلى حالات نفوق للمواشي في ظروف غامضة دون أي آثار حيوانية أو بشرية حولها.
التقارير التي جمعتها وسائل الإعلام الأميركية أشارت إلى تسجيل مشاهد لأجسام طائرة مجهولة (UFOs) وأشعة ضوء تسطع من تحت الأرض أو من السماء ليلاً، إلى جانب أجهزة إلكترونية تتعطل فور دخولها المنطقة المحيطة بالمزرعة.
في عام 1996، تم شراء المزرعة من قبل رجل أعمال أميركي مول مشروعاً لدراسة الظواهر الخارقة هناك، قبل أن تنتقل ملكيتها لاحقاً إلى شركات متخصصة في الأبحاث الجوية. كما أُشير إلى أن وزارة الدفاع الأميركية موّلت خلال سنوات معينة أبحاثاً في الموقع بهدف فهم هذه الظواهر، دون إعلان نتائج واضحة حتى اليوم.
وتشير وثائق ودراسات لاحقة إلى أن المنطقة تقع ضمن نطاق جغرافي يُسجل فيه نشاط مغناطيسي غير عادي، قد يكون وراء بعض المشاهدات الغريبة، بينما لا يزال السكان المحليون يؤكدون أن ما يحدث فيها يتجاوز التفسير العلمي، ويجمع بين العلم والأسطورة.
ورغم محاولات التفسير المتعددة، تبقى مزرعة سكين ووكر واحدة من أكثر الأماكن التي تثير الجدل في العالم، إذ يجتمع فيها العلم، والغموض، والخيال في مشهد واحد لم يُحسم بعد.











