
في مشهد مؤثر جمع بين البلاغة القانونية والعمق الإنساني، استطاع الأستاذ فؤاد الخنشافي، المحامي بهيئة الرباط، أن يخطف الأنظار خلال مسابقة المرافعة في مجال حقوق الإنسان، التي نظمتها هيئة المحامين بالرباط بشراكة مع مجلس أوروبا.
مرافعةٌ لم تكن مجرد أداء قانوني رصين، بل كانت لوحة إنسانية نابضة بالإحساس، نقل من خلالها الأستاذ الخنشافي معاناة ضحايا الاتجار بالبشر بصدق وإقناع جعل الحضور يعيش تفاصيل الألم وكأنهم جزء من الحكاية.

تميز الخنشافي بأسلوب فذّ جمع بين التحليل القانوني المتين واللغة العاطفية العميقة التي لامست القلوب قبل العقول، مقدّماً صورة عن المحامي الذي لا يكتفي بالدفاع عن النصوص، بل يُجسّد رسالة المحاماة كصوتٍ للإنسان المقهور، ودرعٍ لكرامته أمام انتهاكات الواقع.
وقد توّج الأستاذ الخنشافي بهذه المناسبة، في مسابقة المرافعة في مجال حقوق الإنسان، ضمن نخبة من الزميلات والزملاء الذين تنافسوا على منصة الإبداع الحقوقي والمهني، في تجربة وُصفت بالمتميزة لما جمعته من تنافس مهني راقٍ ونقاش حقوقي عميق.
وفي كلمة مؤثرة بعد تتويجه، قال الخنشافي:
“أهدي هذا التتويج لكل زميلاتي وزملائي، ولكل من يؤمن بأن رسالة المحاماة هي قبل كل شيء دفاع عن كرامة الإنسان وعدالة قضيته.”

بهذه الروح الحقوقية، يُثبت الأستاذ فؤاد الخنشافي أن المحاماة ليست فقط علماً بالقانون، بل هي فنّ المرافعة النبيلة، حيث يُصبح المحامي لسان العدالة ونبض المظلومين، وسفيراً للقيم التي يقوم عليها الإنسان في جوهره .











