شهدت القارة السمراء ليلة كروية استثنائية خلال حفل جوائز الكاف 2025 الذي كشف عن تتويجات عكست التحول الكبير في خريطة كرة القدم الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، حيث فرضت الأسماء المغربية حضوراً قوياً في مختلف الفئات.
بينما واصل نادي بيراميدز المصري كتابة صفحة جديدة في سجله بعد فوزه بلقب أفضل ناد في القارة.
وجاء تتويج النجم المغربي أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا ليتوج عاماً استثنائياً قدم فيه مستويات عالية مع باريس سان جيرمان والمنتخب الوطني المغربي، مؤكداً مرة أخرى مكانته كواحد من أبرز المدافعين في العالم وليس فقط في القارة.
ولم يتوقف التألق المغربي عند هذا الحد بعدما عاد ياسين بونو إلى منصة التتويج بحصوله على جائزة أفضل حارس مرمى، مواصلاً هيمنته في هذا المركز بفضل أداء ثابت وخبرة كبيرة سواء مع الهلال السعودي أو مع أسود الأطلس.
كما واصل المغرب بسط نفوذه على الجوائز الشبابية بتتويج عثمان معما بجائزة أفضل لاعب شاب بعد موسم لافت جذب الأنظار في أوروبا، بينما خطف المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة جائزة أفضل منتخب رجال بعدما قدم أداءً قوياً في بطولاته الإقليمية والقارية، مؤكداً أن قاعدة المواهب في الكرة المغربية مستمرة في التطور.
وفي المقابل، برز اسم المدرب بوبستا من الرأس الأخضر كأفضل مدرب في القارة بعدما قاد منتخب بلاده لتحقيق نتائج مبهرة وخلق نموذجاً ناجحاً في بناء منتخب قوي بإمكانيات محدودة، ليكتب اسمه ضمن أبرز العقول الفنية في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
أما على مستوى الأندية فقد كان اللقب من نصيب بيراميدز المصري الذي خطف جائزة أفضل ناد في القارة بفضل تطوره السريع وبلوغه أدواراً متقدمة قارياً، ليؤكد أنه أصبح رقماً صعباً في الكرة الإفريقية وأن مشروعه الرياضي يسير بخطى ثابتة نحو القمة. أما في فئات السيدات فقد حافظت غزلان الشباك على مكانتها كإحدى أفضل اللاعبات في القارة بعدما توجت بجائزة أفضل لاعبة، بينما واصلت نيجيريا تألقها بتتويج منتخبها بلقب أفضل منتخب سيدات إضافة إلى فوز حارستها المتألقة تشياماكا ننادوزي بجائزة أفضل حارسة مرمى، في حين واصل الحضور المغربي في فئة السيدات مع تتويج ضحى المدني بجائزة أفضل لاعبة شابة في إشارة واضحة إلى صعود قوي للكرة النسوية المغربية.
ليلة التتويج لم تكن مجرد توزيع جوائز بل كانت صورة عاكسة للتحولات الكبرى في كرة القدم الإفريقية، حيث تقدمت المغرب إلى صدارة المشهد بفضل العمل القاعدي والاحترافية، وواصلت نيجيريا وفائها لتقاليدها في فئة السيدات، فيما شق بيراميدز طريقه ليكون منافساً دائماً على المنصات. هكذا ختمت القارة عاماً مليئاً بالإثارة وأعلنت عن بداية مرحلة جديدة عنوانها التجديد وصعود قوى جديدة في سماء الكرة الإفريقية.











