الأخبار الرياضية

“نهائي الأشقاء بتكتيك مغربي خالص.. السلامي والسكتيوي وجهاً لوجه في معركة الذهب العربي على استاد “لوسيل”

عادل عابيشة

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي صوب العاصمة القطرية الدوحة، التي تستعد لاحتضان مشهد ختامي استثنائي لبطولة كأس العرب “فيفا” قطر 2025، حيث لم يعد الحديث مقتصراً على هوية المنتخب البطل فحسب، بل تحول التركيز إلى الإنجاز غير المسبوق للأطر الفنية المغربية التي فرضت سيطرتها المطلقة على المباراة النهائية.

وسيشهد “استاد لوسيل” المونديالي مواجهة تكتيكية من العيار الثقيل، تضع “النشامى” بقيادة المخضرم جمال السلامي في مواجهة مباشرة وحارقة ضد “أسود الأطلس” بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي، في قمة كروية تؤكد علو كعب المدرسة التدريبية المغربية عربياً.

وضرب المنتخب الأردني موعداً تاريخياً في هذا النهائي الحلم، بعدما انتزع بطاقة العبور بشق الأنفس وبجدارة تكتيكية عالية من أمام شقيقه المنتخب السعودي في مباراة نصف النهائي الثاني التي حبست الأنفاس حتى لحظاتها الأخيرة.

وتمكن رجال المدرب جمال السلامي من حسم “ديربي بلاد الشام والخليج” لصالحهم بنتيجة هدف دون رد، حيث جاء هدف الفوز القاتل والمحمل بآمال الجماهير الأردنية عن طريق النجم المتألق نزار الرشدان الدقيقة 66 الذي استغل هفوة دفاعية بمهارة فردية رائعة، مهديًا بلاده بطاقة العبور للنهائي، ومثبتاً نجاح فلسفة السلامي الواقعية التي قادت النشامى لتجاوز العقبات الواحدة تلو الأخرى.

وتحمل هذه المواجهة في طياتها صراعاً خاصاً بين جيلين من المدربين المغاربة؛ فجمال السلامي الذي يعرف خبايا الكرة المغربية جيداً وسبق له التتويج بلقب الشان مع المغرب، يسعى لكتابة التاريخ مع الأردن وإهدائهم أول لقب عربي، مستعيناً بمعرفته الدقيقة بخصمه.

في المقابل، يطمح طارق السكتيوي، الذي يقود المنتخب المغربي، لتأكيد جدارته واستمرار توهج الكرة المغربية، معتمداً على ترسانة من النجوم ورغبة جامحة في الحفاظ على الزعامة العربية، مما يجعل المباراة أشبه بـ “شطرنج تكتيكي” مفتوح الاحتمالات، حيث ستكون التفاصيل الصغيرة وقراءة المدربين لمجريات اللعب هي الفيصل في تحديد هوية البطل.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا