أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن المنتخب المغربي مقبل على خوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم بعزيمة قوية وروح عالية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا لا يقبل التأويل، وهو التتويج باللقب القاري، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب الوضوح مع الجماهير واللاعبين معًا، وأن المغرب لا يشارك من أجل التنشيط بل من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخه الكروي.
الركراكي أوضح، في تصريحات متطابقة تداولتها عدة وسائل إعلام وطنية ودولية، أن الاستعدادات تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الطاقم التقني يعمل على تجهيز المجموعة بدنيًا وذهنيًا وتكتيكيًا، مبرزًا أن كأس إفريقيا بطولة معقدة ولا تعترف بالأسماء، بل بالانضباط والنجاعة والقدرة على التعامل مع تفاصيل المباريات الصغيرة، التي تصنع الفارق في مثل هذه المنافسات.
وشدد مدرب المنتخب الوطني على أن الضغط الجماهيري مشروع ومفهوم، خصوصًا وأن البطولة تُقام على أرض المغرب، غير أنه اعتبر هذا الضغط عنصر تحفيز وليس عبئًا، مضيفًا أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبأن اللعب أمام الجمهور المغربي يفرض مضاعفة الجهد والتركيز، وليس البحث عن أعذار مسبقة.
كما أشار الركراكي إلى أن التجربة التي راكمها اللاعبون خلال السنوات الأخيرة، سواء في كأس العالم أو في المنافسات القارية، تشكل قاعدة صلبة لدخول “الكان” بثقة أكبر، مؤكدًا أن المنتخب بات يمتلك شخصية قوية داخل الملعب، وروحًا جماعية تُغلب مصلحة الفريق على الحسابات الفردية، وهو ما يعتبره شرطًا أساسيًا لأي تتويج.
وفي حديثه عن الهدف القاري الغائب منذ 1976، أوضح الناخب الوطني أن الحديث عن اللقب ليس شعارًا للاستهلاك الإعلامي، بل خيار استراتيجي تفرضه جودة المجموعة الحالية، وتفرضه أيضًا مكانة المغرب الكروية قارياً ودوليًا، مبرزًا أن احترام الخصوم لا يعني الخوف منهم، وأن كل مباراة ستُخاض بعقلية النهائي.
وختم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على أن النجاح في كأس إفريقيا يتطلب الصبر والواقعية، إلى جانب الجرأة الهجومية والانضباط الدفاعي، موجهًا رسالة واضحة للجماهير مفادها أن دعمهم سيكون حاسمًا، وأن المنتخب سيقاتل من أجل إسعادهم، لأن هذه البطولة، حسب تعبيره، فرصة تاريخية لا يجب التفريط فيها.
بهذا الخطاب، يدخل المنتخب المغربي غمار كأس إفريقيا بروح مختلفة، عنوانها الطموح الواضح، والمسؤولية المشتركة، ورهان استعادة لقب طال انتظاره، في بطولة يُدرك الجميع أنها لا تُحسم بالتصريحات، بل بما يُقدم فوق المستطيل الأخضر.







