حكمة المغرب ونبله.. في مقابل تصرف وفد الجزائر الأرعن

في اطار الاستعداد المملكة المغربية الشريفة لاستقبال الوفود المشاركة في كاس افريقيا للامم بالمغرب وتوافدها بشكل عادي، وانبهارها بظروف الاستقبال في الفنادق المحجوزة باسم الفرق المشاركة، والمغرب باعتباره الدولة المستضيفة لهذه الدورة بدل من الوسع ومن الجهد لكي يوفر كل امكاناته من الوسائل المادية والبشرية واللوجيستيكية التي استوجبها الاتحاد الافريقي لكرة القدم CAF لتمر الاجواء التنافسية الرياضية داخل المستطيل الاخضر لا خارجه.
نعم توافدت الوفود بشكل عادي مع توفير كل سبل الراحة والاستجمام مع توفير كل الضمانات والاحتياجات الاساسية لتغطية أي انتقاد من طرف الوفود المشاركة، فعلا لحد الساعة نجح المغرب في اثبات ذاته من خلال الخدمات الرائعة والرائدة التي وفرها وبشكل احترافي لدرجة أن بعض الوفود عبرت بشكل مباشر عن انبهارها وصدمتها من جودة الخدمات المقدمة، بحيت راعت جميع المؤسسات الفندقيه الخصوصية المتعلقه بكل منتخب على حدى واعطت الانطباع على أن كل منتخب حضر لاجواء المنافسة في بلده الثاني، بحيث كان مسعى الجهات المنظمة هو عدم احساس أي منتخب من المنتخبات المشاركة بنقص في الاحتياجات او الحاجيات التي تخول له الاستعداد الجيد لهذه المنافسة.
في خضم هذه الاستعدادات، ومع اقتراب ساعة البداية خرج علينا الوفد المشارك من الجارة الشرقية، نزيل فندق ماريوت بسلوك أقل ما يقال عنه أنه بعيد كل البعد عن التقدير والاحترام لمبادئ الضيافة للدولة المستضيفة وفي أبرز سمات السيادة لديها، وبتصرف صبياني مستفز عمدوا الى حجب صوره جلالة الملك محمد السادس في تصرف أرعن لا يعبر الا عن حقد دفين، ولا يمت لا للاخلاق ولا للروح الرياضية بصلة بل هو تصرف يندى له الجبين أن يقع من وفد رياضي رسمي لدولة مشاركة في تظاهرة رياضية.
ولحد كتابة هذه الاسطر لم يصدر عن الوفد المشارك أي رد يحفظ به ماء الوجه إن كان في وجهه ذرة منه، غير أن الاتحاد الافريقي عليه اتخاذ التدابير اللازمة لفتح تحقيق في الموضوع بالاستعانة بإدارة المؤسسة الفندقية التي يمكنها من الرجوع للفار لمعاينة صاحب السلوك الصبياني الغبي، ومعاقبته بالطرد من حضور أجواء المنافسة لكونها قاصرة على الشرفاء والنزهاء وأصحاب الروح الرياضية ولا مجال فيها للمتنطعين والخبثاء والفجار والمفسدين الذين لا مجال لهم بيننا.
المغرب ملكا حكومة وشعبا يعبر عن امتعاضه من تصرفات بهلوانية لا ولن تؤثر في مسار الاعداد لهذا المحفل القاري قيد أنملة، صحيح أنه لا يكثرت الى أعمال السفهاء من القوم، ولا يواخذهم على تصرفهم لحكمته ونضجه، ونبله وكرم أخلاقه، فهو يعاقبهم بنقيض تصرفهم لخبثهم وجهلهم وانبهارهم بسمت السلطات والشعب وأخلاقهم.
*باحث تفاعل مدني