أخبار

مشاركة الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم في يوم دراسي بمدينة قرطبة الاسبانية

بدعوة من الفيدرالية الأندلسية للبلديات والأقاليم الإسبانية، شارك السيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، مصحوبا بالسيد مسعود أوسار أمين مال الجمعية، في فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته بشراكة مع بلدية قرطبة والمجلس الإقليمي لقرطبة وجامعة قرطبة حول موضوع: “أثر التعاون اللامركزي للجماعات المحلية الأندلسية: نقل التجربة نحو التنمية المستدامة”، وذلك يوم الإثنين 22 شتنبر 2025 بمدينة قرطبة الإسبانية.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للتفكير في تقوية مجال التعاون اللامركزي للجماعات الترابية عبر التكوين وتبادل الخبرات في مجالات التعاون الفني والتقني ونقل المعارف، والإسهام في تعزيز قدرات الإدارات المحلية على المستوى الدولي وترسيخ الممارسات الجيدة في مجال الحكامة المحلية لدعم مسار التنمية المستدامة.
وقد تضمن برنامج هذا اليوم الدراسي عقد جلسة افتتاحية عرفت حضور السيد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم إلى جانب السيد خوسيه ماريا بليدو روش، عمدة قرطبة ورئيس الفيدرالية الأندلسية للبلديات والأقاليم، والسيد رئيس المجلس الإقليمي لقرطبة، والسيدة سيليا روزيل مارتي مديرة الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وممثلين عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.
تلاها تنظيم ثلاث جلسات نقاش حول مواضيع:
* السياسات الوطنية والحكامة متعددة المستويات.
* النماذج اللامركزية من أجل التنمية المستدامة،
* التعاون الفني ونقل المعرفة : تحالفات من أجل الأثر العام
وقد تميز هذا اللقاء بالمداخلة التي ألقاها السيد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم والتي عرف فيها الحاضرين بمسار الديمقراطية المحلية ببلادنا على مدى ستين سنة منذ أول ميثاق جماعي لسنة 1960 إلى غاية القوانين التنظيمية الحالية والقفزة النوعية التي عرفتها من حيث نقل الاختصاصات للجماعات الترابية والانتقال من الوصاية والرقابة إلى الرقابة القضائية وفق مبدأ الحكامة الجيدة الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
وذكر بمقتضيات دستور المملكة لسنة 2011 فيما يتعلق باعتماد المقاربة التشاركية في وضع السياسات العمومية المنظمات وجمعيات المجتمع المدني وكذا ترسيخ مشاركة المرأة في الحياة السياسية والولوج إلى مراكز القرار وتشجيع الشباب للمشاركة في الحياة السياسية.
كما عرف بالجمعية وهياكلها وأهدافها المتمثلة في التنسيق بين كل مجالس العمالات والأقاليم بالمغرب والمشاركة في النقاش العمومي بخصوص القضايا المتعلقة بالشأن المحلي والرفع من القدرات التدبيرية للمنتخبين المحليين وكذا الإسهام في التعاون الدولي اللامركزي إقليميا ودوليا. وذكر في هذا الصدد بالصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية الذي تم إحداثه بغية توطيد العلاقات المؤسساتية القائمة بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الإفريقية في إطار التعاون اللامركزي جنوب – جنوب ودعم الشراكة والتعاون فيما بينها لتنفيذ مشاريع تنموية وتمويلها وتدبيرها، مبرزا أن هذا التعاون أسهم في إنجاز عدد من المشاريع لفائدة ساكنة الجماعات الترابية في عدد من البلدان الإفريقية همت محاربة الهدر المدرسي وتكوين الأطر في التدبير الترابي والتزود بالماء الشروب والانارة العمومية وشراء حافلات للنقل المدرسي وتهيئ ساحات وشراء سيارات إسعاف وغيرها.
وأعطى نظرة حول مجالس العمالات والأقاليم كجماعة ترابية وسيطة تأتي على صعيد التنظيم الترابي في المستوى الثاني بعد مجالس الجهات، خصها المشرع بمجموعة من الاختصاصات الذاتية والمشتركة والمنقولة تروم على وجه الخصوص التنمية الاجتماعية ومحاربة الهشاشة والفقر.
وتطرق للعلاقات الثنائية الممتازة التي تربط البلدين، تحت قيادة عاهلي البلدين، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والتي مكنت من التصدي للهجرة السرية والكشف الاستباقي لعدد من الشبكات الإرهابية.
وفي ختام مداخلته وجه دعوة للفيدرالية الأندلسية للبلديات والأقاليم الإسبانية لحضور يوم دراسي مماثل يتم عقده بمدينة الداخلة للإنفتاح على بقية جهات المملكة المغربية الأخرى، خاصة الجنوبية، للإطلاع على النهضة الاقتصادية والإجتماعية التي تعرفها مناطقنا الجنوبية.
هذا، وعلى هامش هذا اليوم الدراسي كانت لوفد الجمعية لقاءات مع ممثلي عدد من رؤساء المجالس الترابية الأندلسية لاستشراف سبل التعاون وتبادل التجارب والخبرات معها في الميادين ذات الاهتمام المشترك وفق الاختصاصات المنوطة بمجالس العمالات والأقاليم.

Ahame Elakhbar | أهم الأخبار

جريدة أهم الأخبار هي جريدة مغربية دولية رائدة، تجمع بين الشمولية والمصداقية، وتلتزم بالعمل وفقًا للقانون المغربي. تنبع رؤيتها من الهوية الوطنية المغربية، مستلهمة قيمها من تاريخ المغرب العريق وحاضره المشرق، وتحمل الراية المغربية رمزًا للفخر والانتماء. تسعى الجريدة إلى تقديم محتوى يواكب تطلعات القارئ محليًا ودوليًا، بروح مغربية أصيلة تجمع بين الحداثة والجذور الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا