
في تطوّر جديد في قضية أثارت اهتمام الرأي العام اللبناني والعربي، كشفت مصادر إعلامية عن قرب إطلاق سراح هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد أن قام بتسديد كفالة مالية ضخمة تمهيداً لخروجه من السجن في لبنان.
ووفق ما أوردته عدد من المنابر اللبنانية، فقد خفّض القضاء اللبناني قيمة الكفالة من أحد عشر مليون دولار إلى نحو تسعمائة ألف دولار أميركي، وهو المبلغ الذي تم دفعه فعلياً خلال الساعات الماضية، ما يمهّد لإتمام إجراءات الإفراج عن القذافي الذي ظلّ قيد التوقيف لأكثر من عشر سنوات.
يرتبط ملف هانيبال القذافي بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه عام 1978 أثناء زيارة لهم إلى ليبيا، وهي القضية التي بقيت معلّقة منذ عقود وأثارت توتّرات سياسية بين بيروت وطرابلس. وقد احتُجز القذافي في لبنان على ذمة التحقيق دون صدور حكم قضائي نهائي في حقه.
وتشير مصادر متطابقة إلى أنّ نجل القذافي سيقضي فترة قصيرة في الأراضي اللبنانية برفقة زوجته وأولاده قبل أن تتحدد وجهته المقبلة، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الليبية حول ترتيبات استقباله أو وضعه القانوني داخل البلاد.
يأتي هذا التطوّر في وقت تتجدد فيه الدعوات داخل الأوساط الحقوقية اللبنانية لإعادة النظر في ملفات الاحتجاز المطوّلة دون أحكام، فيما يرى مراقبون أنّ الإفراج عن القذافي قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار القضائي بين لبنان وليبيا بشأن قضية الإمام الصدر.











