دولية

ترامب يهوّن من اعتراف ماكرون بدولة فلسطين: “رجل طيب… لكن تصريحه لا وزن له

أحدث الأخبار
مؤشرات الأسواق العالمية

في موقف يعكس الانقسام الدولي المتزايد بشأن القضية الفلسطينية، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين بأنه “لا أهمية له”، مضيفًا أن هذا التصريح “لن يغيّر شيئًا”. وخلال حديثه للصحفيين، قال ترامب: “ماكرون رجل طيب جدًا، يعجبني، لكنه في هذه القضية… تصريحه لا وزن له”.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن، يوم الخميس، أن باريس ستمضي قدمًا في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي “وفاءً بالتزام فرنسا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”. وأضاف ماكرون أن بلاده ستُصدر بيانًا احتفاليًا بهذا الاعتراف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم، داعيًا إلى “وقف الحرب وإنقاذ المدنيين”.

وقد قوبل إعلان ماكرون بردود فعل متباينة على الصعيد الدولي. فقد رحبت به حركة حماس، معتبرةً إياه “خطوة شجاعة على طريق الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”. في المقابل، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بشدة، واصفًا إياه بأنه “مكافأة للإرهاب”، ومحذرًا من أن “دولة فلسطينية في هذه الظروف ستكون منطلقًا لإبادة إسرائيل”، كما قال إن الخطوة الفرنسية “تخاطر بخلق وكيل إيراني جديد تمامًا كما أصبحت غزة”.

ويأتي هذا التوتر في سياق تصاعد الضغوط الدولية من أجل إيجاد حل سياسي دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، خصوصًا بعد أن انضمت دول أوروبية مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج وأرمينيا مؤخرًا إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين. فمنذ عام 2024، اعترفت عشر دول إضافية بالدولة الفلسطينية، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة في رفض هذه الخطوة، إذ استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عام 2024 لمنع منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد واسع داخل المنظمة الدولية.

ويُذكر أن ما مجموعه 147 دولة حول العالم تعترف اليوم بدولة فلسطين، في مؤشر واضح على التغير المتنامي في المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية، رغم معارضة قوى كبرى لا تزال تعتبر الاعتراف أحاديًا وغير ملزم من الناحية القانونية.

موقف ترامب، الذي طالما تبنى خطاً داعماً لإسرائيل خلال ولايته، يعكس استمرار الانقسام الأميركي-الأوروبي في النظر إلى حل الدولتين، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى تأثير الاعترافات الرمزية مقابل غياب آلية دولية ملزمة تدفع باتجاه تسوية حقيقية للنزاع.

جواد مالك

إعلامى مغربى حاصل على الاجازة العليا فى الشريعة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. عضو الاتحاد الدولى للصحافة العربية وحقوق الانسان بكندا . متميز في مجال الإعلام والإخبار، حيث يعمل على جمع وتحليل وتقديم الأخبار والمعلومات بشكل موضوعي وموثوق. يمتلك مهارات عالية في البحث والتحقيق، ويسعى دائمًا لتغطية الأحداث المحلية والدولية بما يتناسب مع اهتمامات الجمهور. يساهم في تشكيل الرأي العام من خلال تقاريره وتحقيقاته التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب. كما يتعامل مع التحديات اليومية التي قد تشمل الضغوط العامة، مما يتطلب منه الحفاظ على نزاهته واستقلاليته في العمل الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

دعنا نخبرك بما هو جديد نعم لا شكرا