قدّمت السفيرة المغربية في دولة الشيلي كنزة الغالي صورة مشرّفة للدبلوماسية المغربية من خلال حضورها المميز إلى جانب المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة المشارك في كأس العالم لكرة القدم المقام على الأراضي الشيلية، حيث تابعت اللقاءات عن قرب وحرصت على تحفيز اللاعبين وتشجيعهم بروح وطنية عالية تؤكد عمق الانتماء والالتزام بخدمة صورة المغرب في كل المجالات.
حضورها كان لافتاً داخل أروقة البطولة، إذ شوهدت وهي تتبادل التحية والكلمات المشجعة مع أفراد الطاقم التقني واللاعبين، مما خلق أجواء إيجابية داخل المجموعة وأسهم في رفع معنوياتهم خلال المنافسات.
كما شكلت هذه المبادرة نموذجاً حياً لما يمكن أن تحققه الدبلوماسية الرياضية من تأثير في توطيد العلاقات بين الشعوب وتعزيز مكانة المملكة المغربية في المحافل الدولية.
حضور السفيرة لم يكن مجرد مشاركة رمزية بل رسالة قوية تؤكد أن المغرب لا يدعم أبناءه من بعيد بل يقف بجانبهم في الميدان، وهو ما يعكس سياسة الدولة في الاهتمام بالطاقات الشابة باعتبارها واجهة المستقبل.
الجماهير المغربية المقيمة في الشيلي استقبلت السفيرة بحفاوة كبيرة وعبرت عن امتنانها لاهتمام السفارة المغربية بالمنتخب الوطني، معتبرة أن هذا الدعم المعنوي يترجم روح التضامن الوطني التي تميز المغاربة أينما وجدوا. من جهة أخرى، حمل هذا الحضور بعداً إنسانياً وثقافياً مهماً، إذ أظهر كيف يمكن للدبلوماسية أن تلتقي بالرياضة لتخدم هدفاً واحداً هو إبراز الوجه المشرق للمغرب في الخارج.
التحليل الشامل لهذا الحدث يبرز أن كنزة الغالي لم تؤد فقط دوراً دبلوماسياً تقليدياً بل جسدت رؤية متجددة للدبلوماسية المغربية التي أصبحت تواكب الفعل الرياضي والثقافي والاجتماعي باعتبارها مكونات أساسية في بناء صورة المغرب الحديثة.
حضورها يؤكد أن المرأة المغربية أصبحت شريكاً فاعلاً في مختلف المجالات بما فيها تمثيل الوطن على الساحة الدولية، وأن الدبلوماسية الرياضية باتت جزءاً من القوة الناعمة التي يعتمدها المغرب لتعزيز حضوره ومصداقيته في العالم.
بهذه المبادرة أكدت كنزة الغالي أن خدمة الوطن لا تقتصر على المكاتب الرسمية بل تمتد إلى الميادين حيث يُرفع العلم الوطني وتُصنع لحظات الفخر، لتبقى هذه المشاركة علامة مضيئة في مسار الدبلوماسية المغربية المعاصرة.
