
تلعب العلاقات الحميمة بين الرجل والمرأة دورًا مهمًا في حياة الزوجين، لكن في بعض الحالات قد تكون سببًا في انتقال أمراض خطيرة، خصوصًا إذا لم تتوفر سبل الوقاية. هذه الأمراض تُعرف غالبًا باسم الأمراض المنقولة جنسيًا ، وقد تسبب مضاعفات صحية خطيرة للمرأة، خاصة أن بعض أنواعها قد تكون صامتة في البداية ولا تظهر أعراض إلا في مراحل متقدمة.
أولًا: أسباب انتقال الأمراض من الرجل إلى المرأة
1. الاتصال الجنسي غير المحمي باستخدام الواقي.
2. غياب الفحوص الطبية الدورية قبل الزواج أو أثناء العلاقة.
3. إصابة الرجل بعدوى مزمنة دون علمه، ونقلها لشريكته.
4. سوء النظافة الشخصية أو وجود التهابات مهبلية أو تناسلية غير معالجة.
5. التعدد الجنسي أو العلاقات خارج إطار الزواج.
6. انتقال العدوى عبر الدم أو الأدوات الحادة (مثل شفرات الحلاقة أو الإبر).
ثانيًا: أبرز الأمراض التي يمكن أن ينقلها الرجل للمرأة
1. الكلاميديا :
الطبيعة: عدوى بكتيرية.
الأعراض عند المرأة: إفرازات مهبلية غير طبيعية، ألم أثناء التبول أو الجماع، نزيف بين الدورات.
المضاعفات: العقم، التهابات الحوض، الحمل خارج الرحم.
2. السيلان :
الطبيعة: عدوى بكتيرية.
الأعراض: قد تكون صامتة أو تسبب إفرازات صفراء أو خضراء، حرقان في البول، آلام أسفل البطن.
المضاعفات: التهاب الحوض المزمن، مشاكل في الخصوبة.
3. فيروس الورم الحليمي البشري :
الطبيعة: عدوى فيروسية.
الأعراض: ظهور ثآليل تناسلية، أو قد يكون صامتًا.
المخاطر: بعض السلالات قد تسبب سرطان عنق الرحم.
4. الهربس التناسلي :
الطبيعة: عدوى فيروسية مزمنة.
الأعراض: بثور أو تقرحات مؤلمة في المنطقة التناسلية، حكة وحرقان.
المضاعفات: تكرار النوبات، نقل العدوى للجنين أثناء الولادة.
5. فيروس نقص المناعة البشرية :
الطبيعة: عدوى فيروسية تضعف الجهاز المناعي.
الأعراض: ضعف المناعة، عدوى متكررة، فقدان الوزن.
المضاعفات: تطور المرض إلى الإيدز.
6. الزهري :
الطبيعة: عدوى بكتيرية.
الأعراض: قرحة غير مؤلمة، طفح جلدي، تضخم الغدد اللمفاوية.
المضاعفات: إصابة القلب والجهاز العصبي، الإعاقة أو الوفاة إذا لم يُعالج.
7. التهاب الكبد الفيروسي B و C
الطبيعة: عدوى فيروسية تصيب الكبد.
الأعراض: إرهاق، اصفرار الجلد والعينين، آلام البطن.
المضاعفات: تليف الكبد، سرطان الكبد.
ثالثًا: طرق الوقاية
1. الفحص الطبي قبل الزواج والفحوص الدورية.
2. الاستخدام الصحيح للواقي الذكري.
3. الالتزام بالعلاقة الزوجية الواحدة وتجنب العلاقات المتعددة.
4. النظافة الشخصية اليومية.
5. التطعيمات مثل لقاح HPV ولقاح التهاب الكبد B.
6. العلاج المبكر عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.
7. تجنب مشاركة الأدوات الحادة أو فرشاة الأسنان.
إن الوقاية من الأمراض المنقولة من الرجل إلى المرأة تبدأ بالوعي الصحي، والمصارحة بين الزوجين، وإجراء الفحوص الدورية. فالتشخيص المبكر والعلاج السليم يمكن أن يمنعا مضاعفات خطيرة، ويضمنان حياة صحية ومستقرة للطرفين.