
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، اليوم الاثنين، عن إحباط ما وصفه بمحاولة معقدة منسقة بين الاستخبارات الأوكرانية والبريطانية لاختطاف طائرة روسية من طراز “ميغ-31” محمّلة بصاروخ “كينجال” فرط-الصوتي، أحد أكثر الأسلحة الروسية تطوراً.
وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية الرسمية، بينها تاس وريا نوفوستي، فإن العملية كانت تستهدف استدراج أحد الطيارين الروس العاملين في سلاح الجو عبر عرض مالي ضخم بلغ نحو 3 ملايين دولار، إلى جانب منحه جنسية أجنبية وتأمين خروجه الآمن من الأراضي الروسية، مقابل تسليم الطائرة إلى قاعدة تابعة لحلف الناتو في رومانيا.
وأكد جهاز الأمن الروسي أنه تم كشف تفاصيل العملية قبل تنفيذها، مشيراً إلى أن الطيارين الروس الذين جرى التواصل معهم أبلغوا السلطات، ليتم عقب ذلك تفكيك الشبكة التي كانت تعمل على تنفيذ المخطط.
وأوضح البيان أن العملية كانت تهدف ـ وفق التحقيقات الأولية ـ إلى تسليم الطائرة “ميغ-31” وهي مجهزة بصاروخ “خ-47M2 كينجال” الذي يُعد من الأسلحة الاستراتيجية الروسية فائقة السرعة، والمستخدمة في الحرب الأوكرانية منذ عام 2022، والمعروفة بقدرتها على اختراق منظومات الدفاع الجوي الحديثة.
من جهتها، ذكرت وكالة “رويترز” أن تقارير وسائل الإعلام الروسية هي المصدر الوحيد للمعلومة حتى الآن، ولم يتسنّ لها التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو صحة الادعاءات. كما لم تصدر كييف ولا لندن أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى لحظة نشر هذا الخبر.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الحرب الاستخباراتية بين موسكو وكييف، إذ تتبادل الدولتان الاتهامات بمحاولات اختراق عسكرية وأمنية متبادلة، في ظل استمرار العمليات الروسية على الجبهة الأوكرانية وتزايد التوتر بين موسكو ودول الناتو.











