
في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً، أصدرت المحكمة الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء حكماً بالسجن النافذ لمدة أربع سنوات على اليوتيوبر عائشة الصريدي، المعروفة باسم “هيام ستار”. القضية لم تقتصر على الحكم بالسجن فقط، بل تضمنت أيضاً غرامة مالية قدرها 100,000 درهم وإغلاق قناتها على يوتيوب بشكل نهائي، مما شكّل صدمة قوية لمتابعيها الذين تجاوز عددهم الآلاف.
التهم التي وُجهت إلى هيام ستار وزوجها تضمنت إهانة موظفين عموميين وهيئة منظمة، العنف ضد أطفالها، الإخلال بالحياء العام، التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التسول، وتقديم قدوة سيئة، وهي اتهامات عكست صورة صادمة عما يحدث خلف كواليس المحتوى الذي تقدمه.
زوجها لم يخرج من القضية دون عقاب، إذ صدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة سنة وغرامة مالية مماثلة، بتهم تتعلق بالتسول والمساهمة في تقديم نموذج سيئ.
هذا الحكم أتى في سياق تصاعد المطالب الشعبية بتشديد العقوبات على بعض صناع المحتوى الذين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي للتربح بطريقة مثيرة للجدل، وهو ما اعتبره البعض خطوة إيجابية نحو تنظيم المحتوى الرقمي وحماية القيم المجتمعية.
إغلاق قناة هيام ستار على يوتيوب أرسل رسالة قوية إلى كل من يحاول استغلال هذه المنصات بشكل يسيء للأخلاق العامة، ما جعل من هذه القضية نقطة تحول قد تؤثر على مستقبل العديد من صناع المحتوى بالمغرب.