
قبل أن تحمل اسم “دولة الإمارات العربية المتحدة”، كانت هذه الأرض تُعرف باسم الإمارات المتصالحة أو ساحل عمان المتصالح. كانت مجموعة من الإمارات الساحلية الصغيرة التي عقدت معاهدات صلح مع بريطانيا في القرن التاسع عشر، فعاشت تحت حمايتها السياسية حتى عام 1971.
ورغم بساطة الحياة آنذاك، كانت المنطقة غنية بروح أهلها. عاش السكان الأصليون — من قبائل عريقة مثل بني ياس، القواسم، النعيم، والشوامش — حياة مليئة بالكد والعمل، يعتمدون على صيد اللؤلؤ، والتجارة عبر البحر، والرعي في الصحارى، والزراعة في الواحات.

وفي الثاني من ديسمبر عام 1971، تحقق الحلم الذي جمع القلوب قبل الحدود، حين أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان — طيّب الله ثراه — قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، لتبدأ رحلة بناء شاملة أذهلت العالم خلال عقود قليلة.
منذ ذلك اليوم، انطلقت الإمارات في مسيرة تطوير شملت كل المجالات. تحولت من دولة تعتمد على موارد بسيطة إلى قوة اقتصادية مزدهرة تحتل مراكز متقدمة عالميًا في جودة الحياة، والابتكار، والبنية التحتية. أصبحت دبي مركزًا عالميًا للتجارة والسياحة، وأبوظبي عاصمةً تجمع بين الأصالة والرؤية المستقبلية، بينما حافظت باقي الإمارات على تراثها الغني وتقاليدها الأصيلة.
وفي السنوات الأخيرة، واصلت الإمارات تقدمها بخطى واثقة نحو المستقبل:
أطلقت مسبار الأمل كأول مشروع عربي لاستكشاف كوكب المريخ عام 2020.
افتتحت مفاعل براكة النووي لتوليد الطاقة النظيفة.
أصبحت مركزًا عالميًا للمعارض والفعاليات الدولية مثل إكسبو 2020 دبي.
تبنت رؤية 2071 التي تهدف لجعل الإمارات من أفضل دول العالم في جميع المجالات بحلول مئويتها.
واليوم، تمثل الإمارات قصة نجاح ملهمة للعالم، جمعت بين التراث العريق والطموح الذي لا يعرف المستحيل، لتبقى نموذجًا للوحدة، والتسامح، والابتكار في قلب العالم العربي. 🇦🇪











