
“تستيقظ متعباً رغم أنك نمت كفاية، تتأخر على مواعيدك رغم أنك خرجت باكراً، وتشعر أن اليوم أطول مما يحتمل… هل السبب الساعة الصيفية؟”
في كل مرة تُضاف فيها ساعة إلى التوقيت الرسمي، يشعر الكثيرون بعدم ارتياح: اضطراب في النوم، صعوبة في التركيز، قلق، وإحساس عام بالتوتر. فهل الأمر مجرد “ساعة”؟ أم أن للزمن علاقة مباشرة بالصحة النفسية؟
* كيف تؤثر الساعة الصيفية على نفسية الإنسان؟
. اضطراب الساعة البيولوجية:
الجسم مبرمج على نظام دقيق يُعرف بـ”الساعة الداخلية”. تغيير التوقيت يُربك هذا النظام، ويؤثر على جودة النوم والمزاج.
. زيادة التوتر الصباحي:
الاستيقاظ في الظلام، ضيق الوقت، وتأخير ضوء الشمس يزيد من هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويجعل البدايات اليومية أكثر إرهاقاً.
. تراجع الأداء المدرسي والمهني:
دراسات عالمية أظهرت أن تغيير التوقيت يؤدي إلى تراجع في التركيز والانتباه، خصوصاً عند الأطفال والموظفين في الأسبوع الأول من التغيير.
. تأثيرات على المزاج العام:
الكثيرون يعبّرون عن شعورهم بـ”الاختناق الزمني”، وكأن اليوم لا يتماشى مع إيقاعهم النفسي الطبيعي.
* من الأكثر تضرراً من الساعة الصيفية؟
. الأطفال والمراهقون بسبب حاجتهم لروتين ثابت.
. الأشخاص المصابون بالقلق أو اضطرابات النوم.
. العاملون في الفترات الصباحية الأولى.
. الأشخاص الذين يعتمدون على النقل العمومي.
* كيف نُخفف من الأثر النفسي للساعة الصيفية؟
1. تأهيل الجسم تدريجياً قبل التغيير (تقديم وقت النوم تدريجياً).
2. تجنّب المنبهات والكافيين مساء
3. قضاء وقت كافٍ في ضوء الشمس الطبيعي صباحاً.
4. ممارسة أنشطة رياضية خفيفة لتحسين الإيقاع الحيوي.
5. المطالبة بنقاش وطني حول الأثر الصحي والنفسي للتوقيت.
ليست كل “ساعة” تُقاس بالزمن فقط، فهناك ساعات تُثقل الروح وتُربك الجسد.
الساعة الصيفية قد تبدو قراراً إدارياً، لكنها تمس بشكل مباشر جودة حياة المواطن.
هل تشعر بتغير في نفسيتك مع تغيير الساعة؟ وهل ترى أن الأمر يستحق إعادة النظر؟