
في قمة كروية أعادت وهج الإثارة الأوروبية، نجح نادي ليفربول الإنجليزي في تحقيق فوز ثمين على ضيفه ريال مدريد الإسباني بنتيجة (1-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على أرضية ملعب أنفيلد، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026.
اللقاء الذي انتظرته الجماهير بشغف كبير اتّسم بالندية العالية والسرعة في الإيقاع، إذ تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، غير أن الكلمة الأخيرة كانت للـ”ريدز” الذين استغلوا عاملي الأرض والجمهور ليحققوا انتصاراً معنوياً كبيراً على العملاق الإسباني.
وسجّل هدف المباراة الوحيد اللاعب أليكسيس ماك أليستر برأسية متقنة في الدقيقة 61 بعد كرة ثابتة نفّذها زميله دومينيك سوبوسلاي بدقة عالية، لتشتعل مدرجات أنفيلد بالفرحة وتتعالى الهتافات التي أعادت إلى الأذهان ليالي المجد الأوروبي للقلعة الحمراء.
ورغم محاولات ريال مدريد المتكررة للعودة في النتيجة عبر هجماته المرتدة السريعة، إلا أن دفاع ليفربول أبان عن صلابة كبيرة، بينما تألق الحارس أليسون بيكر في التصدي لعدة محاولات خطيرة. وفي الجهة المقابلة، قدّم الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أداءً لافتاً أنقذ من خلاله الفريق الإسباني من خسارة أكبر، بعد تصديه لتسديدات قوية من محمد صلاح وداروين نونيز.
المباراة شهدت أيضاً عودة خاصة للاعب ترنت ألكسندر أرنولد إلى ملعبه السابق بعد انتقاله إلى ريال مدريد، حيث حظي باستقبال مختلط من جماهير ليفربول بين التحية والانتقاد، في مشهد أضاف للمباراة بعداً درامياً.
وبهذا الفوز، يرفع ليفربول رصيده إلى ثلاث نقاط ثمينة في المجموعة، فيما تلقى ريال مدريد أول هزيمة له في المسابقة هذا الموسم، مما يزيد من حدة المنافسة قبل مواجهة الإياب المرتقبة في العاصمة الإسبانية مدريد.
انتصار ليفربول في هذه القمة لا يحمل فقط نقاطاً في جدول الترتيب، بل يعكس أيضاً روحاً جديدة للفريق الإنجليزي الباحث عن العودة إلى منصات التتويج الأوروبية، بينما يجد ريال مدريد نفسه مطالباً بمراجعة أوراقه سريعاً لتفادي مفاجآت أكبر في قادم الجولات.











