
شهدت العملة الرقمية الأشهر في العالم، البيتكوين، هبوطًا ملحوظًا تجاوز 3% لتتراجع إلى حدود 95,362 دولارًا، وفق ما نقلته قناة CNBC عربية. ويأتي هذا الانخفاض في سياق تزايد الضغوط على سوق الكريبتو بالتزامن مع تراجع الرهانات على خفض مرتقب لأسعار الفائدة الأميركية.
هذا التطور يعكس حساسية الأسواق الرقمية تجاه السياسات النقدية، إذ يُنظر عادة إلى تخفيض الفائدة كعامل داعم للأصول عالية المخاطر، بينما يؤدي تأجيله أو احتمال استبعاده إلى موجة بيع واسعة بين المستثمرين الباحثين عن سيولة أو ملاذات أقل تقلبًا.
وتتزامن هذه الحركة السلبية مع تزايد حالة القلق في الأسواق العالمية، حيث يراقب المستثمرون إشارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل السياسة النقدية، في وقت تستمر فيه الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، مما يقلل من احتمالات التحول نحو سياسة نقدية داعمة للأصول الرقمية.
ويؤكد محللون ماليون أن تذبذب البيتكوين في الفترة الأخيرة يعكس تداخل عوامل اقتصادية عالمية، من بينها قوة الدولار، وتوقعات أسواق السندات، وتوترات الأسواق الآسيوية، إلى جانب تحركات صناديق الاستثمار الكبرى.
ورغم التراجع الحالي، لا تزال البيتكوين محافظة على جزء كبير من مكاسبها السنوية، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات البنوك المركزية المقبلة، والتي ستحدد بشكل كبير اتجاهات سوق العملات الرقمية خلال الأسابيع القادمة.











