
يُعتبر وصايا من الأفلام التي تفتح نقاشًا جريئًا حول صراعات الهوية، السلطة الأخلاقية، والتوترات العائلية في المجتمع المغربي. من أبرز القضايا التي يطرحها الفيلم صدام القيم بين الأجيال، حيث يجد الشباب أنفسهم ممزقين بين وصايا الأجداد والتقاليد الموروثة، وبين تطلعاتهم الشخصية نحو الاستقلالية والتجديد.
يُبرز الفيلم كيف يمكن لهذه الوصايا أن تكون مصدرًا للحكمة والتوجيه، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول إلى عبء نفسي واجتماعي، يعيق حرية الاختيار للأفراد. من خلال شخصياته العميقة والمشاهد الحواراتية القوية، يعكس الفيلم الصراع الداخلي للأفراد الذين يسعون إلى التحرر من قيود الماضي دون فقدان جذورهم.
كما يلامس الفيلم قضايا الهوية، الدين، والسلطة الأسرية بطريقة غير نمطية، حيث يُظهر أن لكل فرد وصيته الخاصة، سواء أكانت إرثًا ثقافيًا، قيدًا اجتماعيًا، أم مفتاحًا للتحرر الشخصي.
وصايا ليس مجرد سرد قصصي، بل هو مرآة تعكس واقع التحولات الاجتماعية في المغرب، وتجعل المشاهد يتساءل: هل نحن محكومون بوصايا الماضي، أم أننا قادرون على كتابة وصايانا الخاصة لمستقبل أكثر تحررًا؟